أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار محلية / صراع حاد بين شرعية الإخوان والتحالف على تشكيل الحكومة

صراع حاد بين شرعية الإخوان والتحالف على تشكيل الحكومة

المكلا(حضارم اليوم )متابعات

أكد مصدر رفيع بالعاصمة السعودية الرياض لـ”4 مايو” أن هناك صراعًا حادًا وكبيرًا محتدمًا بين الشرعية اليمنية – التي يسيطر عليها حزب الإصلاح – ودول التحالف العربي – بقيادة المملكة العربية السعودية – على تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.

وقال المصدر – تحتفظ “4 مايو” باسمه – إن الصراع المحتدم بالعاصمة السعودية الرياض بين الشرعية اليمنية والمملكة العربية السعودية يأتي بعد أن وصلت المملكة إلى طريق مسدود مع الشرعية المختطفة من قبل الإخوان.
وأشار المصدر إلى أن الصراع الكبير الحاصل بالرياض من أجل تشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وتنفيذ باقي بنود اتفاق الرياض.

وقال المصدر، في سياق حديثه لـ “4 مايو”: “المملكة العربية السعودية باتت ترى في المجلس الانتقالي الجنوبي الطرف الأكثر جدية ومصداقية في الإيفاء بالعهود، كونه نفذ كل ما عليه من التزامات بخصوص تشكيل الحكومة، وتنفيذ باقي بنود الاتفاق”. مؤكدًا أن “الانتقالي أصبح طرفا أكثر قوة وقبولًا بعكس الشرعية اليمنية التي أصبحت في نظر السعودية والعالم متمردة على اتفاق الرياض”.

ضغوطات أمريكية

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية مليشيا الشرعية بضرورة إفساح المجال أمام تنفيذ اتفاق الرياض، وذلك على لسان مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شنكر، أمس الأول الاثنين، وهي المرة الثانية التي يطلق فيها مسؤول أمريكي تصريحات بشأن ضرورة إنزال الاتفاق على الأرض في أسبوع واحد في أعقاب حديث مماثل للسفير الأميركي إلى اليمن، كريستوفر هينزل، خلال زيارته إلى محافظة المهرة.

وتعطي الضغوطات الأميركية على شرعية الإخوان قبلة الحياة لتنفيذ اتفاق الرياض بعد أن وجدت مليشيا الإخوان نفسها محاصرة بين ضغوطات قوية يمارسها التحالف العربي وأخرى من المجتمع الدولي متمثلا في أكبر قوى إقليمية عظمى، إلى جانب الضغوطات السياسية والعسكرية التي يمارسها المجلس الانتقالي الجنوبي والذي أفشل جميع مخططات التهرب من تنفيذ الاتفاق.

ويرى مراقبون أن الأيام القادمة ستكون حاسمة بشأن تنفيذ بنود الاتفاق من عدمه، وذلك لأكثر من سبب، حيث أن الإدارة الأميركية الحالية ستحاول الدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق قبل أن يترك الرئيس دونالد ترامب منصبه، كما أن وجود إدارة جديدة سيحفز أيضا مسألة تحريك الاتفاق والذي تعرقله قطر وتركيا في ظل توقعات عديدة بأن يمارس بايدن ضغوطاته على الرئيس التركي رجب أردوغان لوقف عملياته الإرهابية في العديد من البلدان.

وأضاف المراقبون: “التصعيد الحالي لشرعية الإخوان في محافظة أبين لن يستمر فترة طويلة، فإما أن تحقق الشرعية نجاحا يقلب موازين القوى السياسية ومن ثم تكون أمام فرصة جديدة لعرقلة الاتفاق، أو تلقى هزيمة جديدة وتكون مضطرة لتنفيذه كما هو في صيغته الحالية من دون إدخال أي تعديلات عليه، وفي ظل صمود القوات المسلحة الجنوبية يمكن القول بأن الفرضية الثانية ستكون أقرب للتطبيق على أرض الواقع”.

بدوره، قال المحلل السياسي د. حسين لقور: “إن الأيام القادمة ستكون حاسمة بشأن اتفاق الرياض”، مؤكدًا أن الأطراف التابعة للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي لم تكن راضية عن الاتفاق ووضعت عراقيل كي لا يتم الالتزام بتنفيذه.

وأضاف، عبر (تويتر): “الأيام القادمة حاسمة. إما وضعت اتفاق الرياض على الطريق الصحيح وتنفيذ بنوده أو سيتم تعليقه ويترك الأمر للقيادات على الأرض تحسم الأمور”.

وتابع: “الجميع يعرف أن أطرافا في تحالف هادي لم تكن راضية عن الاتفاق من البداية، وضعت كل ما يمكن من عراقيل كي لا يتم الالتزام بتنفيذ الخطوات المتفق عليها”.

وأكد سياسيون أنه: “رغم تحشيدات ميليشيا الإخوان المتواصل ضد الجنوب، فإنّ مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية تواصل تكبّد المزيد من الخسائر على يد القوات المسلحة الجنوبية”.

وخلال الأيام الماضية، واصلت سيارات الإسعاف، نقل جرحى عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية بجبهة أبين إلى مستشفى شقرة العام.

ووصفت مصادر ميدانية هجمات مليشيا الإخوان الإرهابية بأنها أشبه بالانتحار، مؤكدة أنه يتم صدها وتكبيدها خسائر بشرية هائلة في قطاع الطرية، في وقتٍ تزعم قوتها وقدرتها على فرض احتلالها الغاشم على كافة أرجاء الجنوب.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الوكيل” الشبحي والكمال” يناقشان مع القائم بالأعمال لمنظمة صحة الأسرة FHI 360

عدن (حضارم اليوم) خاص ناقش صباح اليوم بديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور سالم …