الرئيسية / أراء وكتاب / التعامل مع الشائعة ( 2 )…بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

التعامل مع الشائعة ( 2 )…بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

ليس ثمة مايدعو مايدعو الى الكثير من الدهشة، ان المسئولين الرسميين اصبحوا يفزعون من الضرر العظيم الذي تحدثه الشائعة في الروح المعنوية للجبهة الداخلية، فعلى الرغم من أن ترويج الشائعة هو عرض طبيعي لابد من أن المصائب المتوترة في زمن الحرب يعرفون مدى تأثيره على الروح الانهزامية وجهود الاحساس والانقسام الداخلي لدى المجتمع، ويحث القرأن الكريم من ذلك كما في قوله تعالى 🙁 والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا.) الأحزاب اية(58) .
وقوله تعالى: ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها الا قليلا . ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا.) الأحزاب اية(61/60 )قراءة هذه الايات تبين ان الشائعات التي تستهدف سمعة المؤمنين والنيل من كرامتهم واسقاط شخصياتهم هي بهتانا واثما، وهي من الذنوب الكبيرة وأسوأ الاخلاق وأحط الأساليب، وقد برعت في العصر الحديث أجهزة الاستخبارات في تصميم الشائعات وافتعال ماليس للسمعة وجندت لذلك جهود ذاتية وخبرات كثيرة، ويسمي القران اولئك الذين يصممون الشائعات التي تحاول اضعاف موقف الأمة ويقومون بنشر الأباطيل بمرضى القلب نظرا لما في قلوبهم من غش وخديعة وحقد ورغبة في الهدم والتقريب، لذا فأن مسألة التعامل مع الشائعة تحتاج الى دراية وخاصة مجال علم النفس والاجتماع بالاضافة الى خبرة في مجال الأعلام والحرب النفسية والقدرة على معرفة الحقائق، وفيما يلي تأخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع الشائعة كما أشرنا سلفا…

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ذكرى التفويض والتأسيس

كتب/فضل الجعدي مثل الرابع من مايو لحظة مفصلية في مسار الثورة الجنوبية التحررية وكان الخيار …