حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا (حضارم اليوم)خاص
في الآونة الأخيرة برز على السطح حالات ضرب الرجل لزوجته على أتفه الأسباب، فهل تربى الأنثى كي نذهب بها الى رجل ليعتدي عليها جسمانياً دون مساءلة في الدنيا والآخرة ؟!. فأي منطق هذا !!.
إن ضرب الرجل لزوجته إثم كبير، وبحدوث ذلك فإن من حق المرأة أن تشكو مانزل بها الى أهلها أو الحَكمَ الذي يمثلها عند الشقاق أو القاضي الذي يجب أن يسأل زوجها، ولها بعدئذ ان تطلب الخلع أو تطلب التطليق للضرر، مع الاحتفاظ بحقها في طلب مساءلة الزوج جنائياً ومدنياً عما أصابها من ضرر جسماني جراء ذلك الاعتداء.
لا تهينوا زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم فأنهن عوان عندكم [أما الأم فعوذ بالله من عقوقها]، هناك نوع من الرجال يقوم بفعل العنف اللفظي أو النفسي ضدهن من غير أن يقيم وزناً لهذه الزوجة أو الأخت أو البنت ، وهذا لايقل خطورة عن العنف الجسدي بل نجده أشد وطأة وأكثر إيلاماً وأثر في النفس، ويتجسد العنف اللفظي أو النفسي الذي يمارسه الرجل ضد المرأة (الزوجة، الأخت، البنت) من خلال توجيه ألفاظ مهينة أو كيل شتائم تنتقص من قدرها بالإضافة الى سوء المعاملة ومايرافقه من التهديد اللفظي كالتهديد للزوجة بالطلاق أو الأخت أو البنت بغية تنفيد أمر ما صادر منه الذي غالباً مايترك آثار سلبية تنعكس على نفسية المرأة كالاكتئاب الحاد والاضطراب النفسي.
كل تلك ممارسات يرفضها الشرع الاسلامي وترفضها المواثيق والقوانين الوضعية لأنها تعد مساس للكرامة الانسانية، قال تعالى:(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً)) وقال تعالى:((وعاشروهن بالمعروف))، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:(( إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن الاّ كريم، وما أهانهن الاّ لئيم)).
