دماء شهداء الإمارات والجنوب الطاهرة تكتب وحدة المصير
المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
في الوقت الذي يحتفي فيه الجنوب بالذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال من الاحتفاء برحيل الاستعمار البريطاني عن العاصمة عدن في 30 نوفمبر من العام 1967، تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى سقوط أول شهيد في تاريخ الإمارات في اليوم ذاته لكن من العام 1971، قد يكون الأمر مجرد صدفة لكن الأكيد أن دماء شهداء الجنوب والإمارات امتزجا معاً في العام 2015، حينما سطرا أروع الأمثلة في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية.
يمكن القول إن هناك مصيرا مشتركا بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجنوب، وأن هناك أخطارا واحدة تهدد الطرفين تتمثل في أذرع إيران الإرهابية بالمنطقة إلى جانب تنظيم الإخوان الإرهابي، وأن هناك هدفا واحدا يجمع الطرفين وهو تأمين الأمن القومي العربي من ناحية البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
لا يمكن أن ينسى أبناء الجنوب بطولات القوات المسلحة الإماراتية في الحرب ضد المليشيات الحوثية قبل خمس سنوات تقريبا، ولا يمكن أن ينسى أحد كافة أنواع الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لأبرياء اليمن والجنوب، سواء كان ذلك على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري، إلى جانب الدعم الإنساني غير المحدود الذي خفف كثيرا من آلام الحرب الحوثية الممتدة للعام السادس على التوالي.
أيضا لا يمكن نسيان دور دولة الإمارات في جزيرة سقطرى في أعقاب تحريرها من مليشيات الإخوان وهي بمثابة ذراع إنسانية وتنموية قوية في وجه مشروعات الفوضى التي استهدفت الأرخبيل، لكنها تعطي مثالا رائعا في كيفية حماية الأبرياء عبر التخفيف عنهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانون منها بفعل إرهاب مليشيات الإخوان.
تُحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، يوم الشهيد في ذكرى إماراتية وطنية خالصة، يتشارك الاعتزاز بها الإماراتيون والجنوبيون، بعد ملاحم خاضها أبناء البلدين دفاعًا عن أمن وسلامة الجنوب.
تضحيات أبناء الإمارات والجنوب، لتخليص بلادنا من التربص الحوثي والقبضة الخانقة للتنظيمات الإرهابية، شكلت حاضر الجنوب الآمن، بتكلفة ثقيلة من الدماء الزكية بذلتها الإمارات بجلد وصمود، في أروع مثال على الفداء، غرس في نفوس الجنوبيين، عرفانًا لا ينضب ووفاء يتجدد.
وتجلت تضحيات أفراد القوات المسلحة الإماراتية، مع استشهاد 52 شهيدًا إماراتيًا في الرابع من سبتمبر بعام 2015 بمأرب، في جريمة نكراء ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتواطؤ إخواني قطري.
ولا أدل على قيمة التضحيات المطلقة للإمارات حكومة وشعبًا من أجل الجنوب، من تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أن شهداء الإمارات: ” رموز خالدة للوطنية، تزين تاريخنا بالمجد والعزة، وقناديل تضيء حاضرنا ومستقبلنا بأنبل القيم وأجل المعاني التي عرفتها البشرية”.
ومن جانبه أكد الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم، أن “تضحيات أبناء الإمارات والجنوب لتخليص المنطقة من التربص التركي الإيراني والقبضة الخانقة للتنظيمات الإرهابية، شكلت حاضر الجنوب الآمن بتكلفة ثقيلة من الدماء الزكية بذلتها الإمارات بجلد وصمود، في أروع مثال على الفداء، غرس في نفوس الجنوبيين عرفانًا لا ينضب ووفاء يتجدد.. يوم الشهيد”.
تفاعل الإعلامي الإماراتي الدكتور علي بن تميم، اليوم، مع هاشتاج “يوم الشهيد”، مؤكدًا أن دماء شهداء الإمارات الزكية أعطت القدرة على المضي قدمًا نحو المستقبل.
وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “يوم الشهيد وسام على صدر الوطن يزيده ألقا وبهاء ورفعة وكل قطرة دم سالت من دماء الشهداء الزكية عبق خالد يظل يمنح المحبة والانتماء والولاء والعزيمة والإرادة ويعطي القدرة على المضي قدما إلى المستقبل المشرق”.