المكلا ( حضارم اليوم ) الوطن
كشف مصدر عسكري عن صدور قرارات صارمة تخص المقاتلين الحوثيين في الجبهات، تتضمن عقوبات شديدة تصل إلى السجن لأكثر من عشر سنوات أو الإعدام، وتطبق هذه العقوبات على كل من يرسل أسماء القتلى أو المصابين في الجبهات، أو يتداول الصور أو المقاطع التي تبين ذلك.
وأوضح أن القرار جاء بعد حالة الغضب الكبيرة التي ظهرت أخيرا في أوساط المواطنين بمناطق سيطرة الحوثيين، بعد تداول صور القتلى والمصابين في الفترة الأخيرة عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من خلال الجروبات أو الرسائل الشخصية أو حتى تناقل المعلومات شفهيا، وغيرها من الوسائل.
وبين المصدر أن الهدف من العقوبات خشية الحوثيين حدوث ردة فعل مواجهة لهم.
إثارة الهلع
لفت المصدر إلى أن انتشار الصور والمقاطع الأخيرة، التي كشفت عن صور القتلى من القيادات الحوثية، قد أثارت الهلع في أوساط السكان، وكشفت الحقيقة التي يواجهها مقاتلو الحوثيين في الجبهات بشكل مستمر، وهو الأمر الذي يحاول الحوثيون التحفظ عليه، وعدم الإشارة إليه أو تناوله بأي شكل من الأشكال.
كما أن هناك قتلى في صفوف الحوثيين من سنوات لم يعلن مقتلهم، ولا تزال القيادات الحوثية يخادعون الناس ويظللونهم بأن أبناءهم أحياء، يقاتلون ويجدون الرعاية والخدمات.
وأضاف أن القرار الحوثي الأخير أتى في ظل ارتفاع كبير في أعداد القتلى والمصابين الحوثيين بالجبهات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ومنهم قتلى في صفوف القيادات الحوثية الكبيرة وكبار ضباط وقادة.
القيادات الحوثية
ذكر المصدر أنه، خلال اليومين الماضية، انتشرت معلومات عن مقتل قائد لواء الحوثي العميد صدام حسين، وأيضا قائد كتيبة المهام الخاصة عبدالوهاب الجبري، ومسؤول العمليات يحيى جبران، وعدد من القيادات الأخرى المختلفة، بالإضافة لأعداد كبيرة من عناصرهم المختلفة.
وأوضح أن تناقل الصور والمقاطع شكل هزائم معنوية في الصفوف الحوثية، إلى جانب ما يعانونه من هزائم ميدانية، وعدم صرف رواتبهم، وحالات تذمر من عدم السماح لهم بزيارة أسرهم وذويهم، نظرا لأن التداول كان أيضا بين صفوف المقاتلين في الجبهات.
وأشار المصدر إلى أن ما يستعرضه الإعلام من انتصارات حوثية وقوة مواجهة كان سرابا كاذبا، مضيفا أنه على الرغم من توجيهات الحوثيين بعدم استخدام الجوالات في الجبهات، فإن البعض لا يزالون يستخدمونها، ويصورون ويرسلون المعلومات بها.
عمليات دعائية
لفت المصدر إلى أن الحوثيين، خلال هذه المرحلة الزمنية، يقومون بعمليات دعائية وحملات متواصلة، لضم مقاتلين جدد للجبهات التي تعاني نقصا شديدا بعد ارتفاع عدد القتلى والمصابين، وحالات الهروب والانسحاب والاستسلام ورفض الاستمرار في القتال، وغيرها من العوامل.