الرئيسية / أخبار عربية ودولية / عباس يسترضي نفسه بنفسه مع الإمارات وإسرائيل

عباس يسترضي نفسه بنفسه مع الإمارات وإسرائيل

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :

رام الله – غيّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجأة مواقفه المتشددة تجاه مسار السلام الجديد في المنطقة. ودون أن يطرأ أي تغيير على موقف إسرائيل أو الإمارات، عاد عباس إلى مسار اللقاءات المباشرة مع إسرائيل، كما قرر أن يعيد السفيرين الفلسطينيين إلى أبوظبي والمنامة.

وقال مراقبون إن عباس بدا كمن يسترضي نفسه بنفسه بعد أن فشل في جلب الأنظار إلى موقفه في ظل التطورات المتسارعة التي شهدها مسار السلام. كما أن الرئيس الفلسطيني لم يكن قادرا على تحمل قرار وقف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل وعدم استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية التي تشكل نحو ثلثي موازنة السلطة الفلسطينية ما سبب عجزا كبيرا لها.

واعتبر معلق سياسي فلسطيني أن عباس لا يهتم بالفلسطينيين بقدر اهتمامه بمشهد تلفزيوني مواز لحرق الأعلام واللافتات والصور.

وقال مسؤول فلسطيني إن الفلسطينيين بصدد إعادة السفيرين إلى الإمارات والبحرين بعد استدعائهما احتجاجا على قيام البلدين بتوقيع اتفاقات، بوساطة أميركية، لإقامة علاقات مع إسرائيل. لكن هذا المسؤول ذكر أيضا أن “السفيرين عصام مصالحة (لدى الإمارات) وخالد عارف (لدى البحرين) لم يعودا بعد لمزاولة عملهما”.

وعقد، الخميس، أول اجتماع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد استئناف العلاقات بينهما بمبادرة من الفلسطينيين.

وأعلن عباس في التاسع عشر من مايو الماضي أن السلطة الفلسطينية أصبحت “في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية”، بما في ذلك اتفاقات التنسيق الأمني، معتبرا أن ضم إسرائيل أراضي في الضفة الغربية يقوّض فرص التوصل إلى السلام.

وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ إنه “على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس عباس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان”.تغييرات كثيرة 

وتهدف تصريحات الوزير إلى تبرير العودة المفاجئة للرئيس عباس الذي ركب خلال الأسابيع الأخيرة موجة التشهير الإخوانية الموجهة من تركيا وقطر ضد مسار السلام الجديد، وضد دول الخليج، لكن عاد بعد أن اكتشف أن الوعود التركية القطرية غير قابلة للتنفيذ، وأن التنسيق مع حماس واستعادة شعارات قديمة لم يجلبا إليه الأنظار إقليميا ودوليا، فاضطر إلى العودة.

ويرى المراقبون أن عودة التنسيق كانت متوقعة على نحو بعيد، فالسلطة الفلسطينية تعاني أزمة خانقة، وهي لا تستطيع الذهاب بعيدا في تصعيدها كونها الأكثر تضررا به.

وقررت إسرائيل في سبتمبر الماضي خصم 11.3 مليون دولار من عائدات الضرائب (المقاصة)، في إجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات للمعتقلين وعائلات الشهداء.

وسعى الرئيس الفلسطيني إلى استثمار نتائج الانتخابات الأميركية وخسارة دونالد ترامب لإظهار أن عودته مرتبطة بسقوط مشاريع الرئيس الأميركي، خاصة ما تعلق بوضع القدس وصفقة القرن. كما يراهن على أن الرئيس الجديد جو بايدن يمكن أن يعيد تلك المبادرات إلى نقطة الصفر.

لكن المراقبين يشيرون إلى أن رهان الرئيس الفلسطيني على بايدن في غير محله؛ فمشاريع السلام الجديد، فلسطينيا وعربيا، لن تتأثر بذهاب ترامب وقدوم بايدن مثلما هو الأمر بالنسبة إلى حاجة الفلسطينيين إلى قيادة تتماشى مع هذه التطورات وتجعلهم مستفيدين منها.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الاحتلال الاسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس

المكلا (حضارم اليوم) وكالات اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مخيم بلاطة شرق مدينة …