تقرير ( حضارم اليوم ) محمد مرشد عقابي
أزالت قوات التحالف العربي في اليمن مساء أمس السبت لغم بحري زرعته مليشيا الحوثي جنوب البحر الأحمر ليرتفع إجمالي الألغام البحرية التي أزالها التحالف من أهم طرق الملاحة الدولية إلى “157” لغماً وفقاً لتأكيدات العميد الركن “تركي المالكي” الذي تحدث عن تهديد الحوثي المتواصل لطرق وممرات الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب.
وأعلن التحالف العربي في وقت سابق نجاحه في استهداف وتدمير زورقين مفخخين يتبعان مليشيا الحوثي الإرهابية جنوبي البحر الأحمر، وتشكل الألغام البحرية التي زرعتها المليشيا الحوثية خطراً حقيقياً على السلامة وحركة النقل البحري الدولي والتجاري وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، حيث عكفت المليشيا على زرع حقول الألغام ونشرها بشكل عشوائي في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأوضح خبراء عسكريون إن الملاحة البحرية والتجارة الدولية في البحر الأحمر لن تكون آمنة طالما أن الحوثيين المدعومين من إيران يسيطرون على مدينة الحديدة الساحلية.
وزرعت مليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن الألغام البحرية ونشرتها بصورة عشوائية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب لتشكل بذلك تهديداً كبيراً للشحن البحري في ممرات الملاحة الدولية المزدحمة في البحر الأحمر، ويرى الكثير من المحللين وجوب ان يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخطر والتهديد الحوثي بصرامة كما فعل تجاه القرصنة الصومالية.
وتمثل الألغام العائمة واحدة من عدة تهديدات حوثية جديدة للشحن البحري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، علاوة على الهجمات الصاروخية ضد السفن البحرية والقذائف الإنسيابية المضادة للسفن والأجهزة المحمولة بالعبوات المتفجرة التي تستهدف البواخر التجارية في البحر الأحمر.
وتهدد الألغام البحرية التي تنشرها مليشيا الحوثي في الخطوط البحرية والتجارية الدولية في جنوب البحر الأحمر، المنشآت الساحلية الحيوية وقوارب الصيد ورحلات الشواطئ والسفن التجارية وناقلات النفط العملاقة بجانب التأثيرات البيئية والإقتصادية الإقليمية والدولية والنكبات والكوارث.
ويرى العديد من الخبراء العسكريون نشر الحوثيين للألغام البحرية تحدياً واضح ومباشر لإرادة المجتمع الدولي وتهديداً فاضحاً لطرق الشحن في أهم ممر ملاحي إقليمي ودليلاً إضافياً على تورط إيران في تقديم الدعم العسكري والتقني واللوجستي للمليشيات وتزويدها ودعمها بالأسلحة الفتاكة والمدمرة لإقلاق وزعزعة أمن المنطقة.