الشحر (حضارم اليوم )كتبه : احمد عبدالله العماري”ابوحامد”.
هكذا يرحل عن دنيانا ابناء سعاد الاخيار الاوفياء الذين يكنون لبلدتهم ويتمنون لها كل حب وخير وسعادة واستقرار معيشي ،يتابعون اخبارها وتطوراتها ويمدون لها يد العون والمساعدة مهما عاشوا بعيداً عنها.
من منا لايعرف ويسمع عن اخبارالشيخ محمد علي جواس رحمه الله احد رجالات هذه المدينة العريقة الشحر ،حيث فؤجئنا بوفاته قبل اربعين يوماً حينما اعلنت جوامع الشحر بعد صلاة يوم الجمعه 2/10/2020بوفاته في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ،يالها من كلمات المدح والثناء والغفران والدعاءالصالح بين اوساط المصلين واصبح هذا الخبر حديث الشارع وتلك المجاميع الكبيرة من المواطنين حضرت ختم القران على روحه في مسجد المحضار إلا دليلاً على عظمة هذا الرجل في المجتمع وماقدمه لهم من اعمال الخير.
نعم الفقيد محمدعلي جواس هو أحد اوائل اساتذة ومعلمي مدرسة مكارم الاخلاق بحي عقل باعوين إلى جانب الشيخ سالم حبليل وعلي سالم منصور وغيرهم ولم يمكث بها زمناً طويلاً .
رياضياً هو أحد اعضاء نادي الاتحاد الرياضي الاصلاحي الاجتماعي الواقع مقره بعمارة الكلالي وسط السوق -محلات الحلاقين -وبأعتباره أحد مثقفي المدينة وذو نفوذ اجتماعي يحظى بشعبيه وحب وتقدير المجتمع فقد اختاره السيد محمدعلي مخارش رحمه الله رئيس نادي شباب الجنوب سابقاً عضواً في سكرتارية النادي بل ونائبا للرئيس عام1960 م.
اجتماعياً الفقيد محمدعلي جواس هو أحد المساهمين في تأسيس شركة كهرباء الشحر عام 1963 بل وسكرتيرمجلس الإدارة إلى جانب الشيخ محمدعبدالله باعباد رئيس مجلس الأدارة وعضوية كلاً من عبدالله ابوبكر مهدمي وعبدالرحمن سالم باجرش وعوض سالم شعيب وعلي سلمان شامي وعبدالله محمد باجمال وفرج سعيد بدية وعبدالقادر علي باذيب .
مساهماً وداعماً سنوياً لمشاريع الزواج الجماعي التي تقام في المدينة وخاصه مشروع الزواج الجماعي لرباط المصطفى للدراسات الاسلامية .
دينياً جدد عمارة مسجد المحضار بحي عقل باعوين بنمط اسلامي حديث وصيانتها سنوياً ،وتقدم بمشروع طلاء سقوف وجدران الجامع الكبير بالشحر الا انه لم ترفع له التصورات الحقيقية لتكلفة العمل.
تجارياً اشتهر بأعمال التجارة والمقاولات واول محل تجاري له بجانب مسجد بن عمران بسوق شبام -محل محمدعبدالحافظ للكهربائيات بعد الاستقلال.
غادر مدينة سعاد عام 1972 مضطراً مقهوراً من تلك الفترة ،تأميم المساكن والمحلات التجارية واملاك الناس ليستقر به المقام في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة فبوركت هناك تجارته واخد يخاطب مدينته عن بعد في كل مايطلبه اهلها.
نعم سيتذكر الناس الفقيد محمد علي جواس في زيارة له لمدينة الشحر ودعوته لعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية لمقابلتهم في بيت عبدالله ابوبكر مهدمي وفتح الحديث عن هموم ومعاناة اهالي الشحر ،هذا الموقف الوطني المشرف هل سيفعله احد من تجار حضرموت اليوم..!؟
نعم دائماً سيتذكر الناس الفقيدمحمدعلي جواس في اول ليله في افتتاح المجالس النبويه بمسجد المحضار وفي خواتيم شهر رمضان المبارك وقدوم عيدالاضحى كل عام مايقدمه هذا الرجل الكريم رحمه الله من معونات نقدية وعينيه عبر وكيله الشرعي ابن شقيقته التاجر امين عبدالله مهدمي اطال الله في عمره.
وفي ختام هذا المقال نجدد تعازينا ومؤاساتنا في الوالد محمدعلي جواس رحمه الله وإلى كافة ًافراد اسرة ال جواس داخل الوطن وخارجه وعلى راسهم اولاده في المهجر خالد والدكتور علي وجاسم وابناء شقيقته اولاد المرحوم عبدالله ابوبكر مهدمي والصهر عبدالله مقرم .
وإنا لله وإنالله وإنا اليه راجعون.