المكلا ( حضارم اليوم ) المشهد العربي
يومًا بعد يوم، تتصاعد صراعات الأجنحة في داخل المعسكر الحوثي بشكل يهدّد المليشيات بأنّ تتعرَّض لخطر التفكك والانهيار، لهذا الفصيل الذي كثيرًا ما يبرهن على وجهه المليشياوي.
وفي أحدث حلقات هذا الصراع، فشل مرشح مليشيا الحوثي عبدالسلام هشول، في إزاحة القيادي البارز في مؤتمر صنعاء يحيى الراعي، من رئاسة البرلمان التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال انتخابات غير معلنة مسبقًا جرت اليوم السبت، لتجديد هيئة رئاسة البرلمان الذي يعقد جلساته بشكل غير دستوري لعدم اكتمال النصاب.
مصادر “المشهد العربي” كشفت أنّ الراعي فاز بفارق ثلاثة أصوات فقط عن النائب الحوثي هشول المنحدر من محافظة صعدة.
وتشمل الانتخابات أيضًا ملء مقعد النائب الجنوبي الملتحق بتحالف حكومة الشرعية، ناصر باجيل الذي سيحل مكانه عبدالباري دغيش المنحدر من العاصمة عدن.
وبحسب المصادر، فإنّ القيادي الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي وقف وراء الراعي، فيما كان القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي يسعى للإطاحة بالراعي وتمكين القيادي الحوثي هشول من منصب رئيس البرلمان المليشياوي.
يضاف هذا التصارع الحوثي إلى سلسلة طويلة من الأزمات التي نخرت في عظام المليشيات، وقد تصاعدت حدتها بشكل كبير للغاية طوال الفترة الماضية.
وتندلع أغلب صراعات الأجنحة الحوثية بسبب تسابق عناصر وقيادات المليشيات على جمع الأموال وكسب النفوذ في المقام الأول.
ويبدو أنّ صراعات الأجنحة ستظل تضرب المعسكر الحوثي لفترة طويلة للغاية، وسط غياب الاحتمالات من أجل احتواء هذه الأزمات المتصاعدة بشكل كبير.
ويبدو أنّ الطبيعة المليشياوية للحوثيين تغذّي وتفاقم هذه الصراعات بشكل كبير، وهو ما يراه كثيرٌ من المحللين سببًا مباشرًا في إمكانية تهاوي المليشيات بشكل كبير.