حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
حضارم اليوم / سعيد عبدالله
أكبر كذبة هي تلك التي تقول إن المشروع الإسلامي السياسي الإخوان المسلمين هو مشروع جمهوري..
وهي نفس كذبة الإسلام الحركي الخميني التي تزعم انها حركة جمهورية جائت لإسقاط الملكية في إيران
والجمع بين صيغتين متناقضتين من حيث المبدأ انتج خليط أطلقوا عليه الجمهورية الإسلامية
الجمهورية نقيض الإسلامية
لان الجمهورية عند الجمهوريين حكم الشعب
والإسلامية تعني عند الإسلاميين الحركيين حكم الله
عندما يكون لدينا جمهورية إسلامية لايحكم الله ولا الشعب
وإنما يحكم شخص ينصب نفسه او ينصبه شخص مثلة وكيلاً مقدساً عن الله وعن الشعب..
وهذا الأمر يتجاوز الملكية العائلية والقبلية التي تورث السلطة من شخص لآخر دون توكيل إلهي وتقديس ديني
لم يكن الإخوان جمهوريين في يوم من الايام كانوا ضد الملكية الوراثية فقط لأنها تمنعهم من الوصول للحكم
الجمهورية الإسلامية لاهي جمهورية ولا إسلامية وإنما حكم الطاغوت مدعي قداسة وتفويض إلهي..
هذا التلاعب والتحايل على الله وعلى الشعب هو الفساد والفتن التي نعيشها والحروب والانقسامات
دعوات بعض رموز المشروع الإسلامي الحركي الشيعي للمشروع الحركي الإخواني بإعلان الإئتلاف قد تنجح لحظياً في مواجهة عدو الطرفين لكنها ان نجحت في هزيمة العدو المشترك ستصل لنقطة وجود تفويضين الهيين لشخصين وجماعتين لا يجوز لأحدهما التنازل عن التكليف والتفويض الرباني للآخر..ولو حدث ان تنازل أحدهما عن التكليف السماوي فيعني هذا ان يتنازل له عن السلطة وكل ماتنتجه من مصالح
وعندما يحدث هذا يكون المشروع الإسلامي المزعوم قد انتهى الي حكم حاكم فرد مقدس يقول ان الحكم لله الذي فوضه وللشعب الذي يطيع الله في قبول تفويضة.
