المكلا ( حضارم اليوم ) وكالات :
اقترب الديمقراطي جو بايدن أكثر يوم الخميس من الفوز على دونالد ترامب في انتخابات رئاسة متقاربة بشدة تتوقف على هوامش ضيقة للغاية في بعض الولايات، في حين صعّد ترامب مساعيه القانونية للتأثير على فرز الأصوات، وأطلق اتهامات جديدة لا تستند لأي دليل بتزوير الانتخابات.
ويواصل بايدن، تقليص الفارق الذي يتقدم به ترامب في ولاية بنسلفانيا، بينما تقدم في جورجيا التي ظل ترامب متصدرا فيها إلى وقت قليل، بينما يحتفظ بهامش تقدم طفيف في ولايتي نيفادا وأريزونا، مقتربا من الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز.
وتقلصت الهوامش بين ترامب وبايدن في 3 من الولايات الأربع مع تدفق النتائج من مراكز فرز الأصوات. ويترقب الأمريكيون القلقون اتضاح الموقف بعد انتخابات مرهقة وخطيرة للغاية.
بنسلفانيا
قال مركز إديسون للأبحاث إنه بعد فرز 95% من الأصوات في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، ترامب حصل على 49.5% من الأصوات مقابل 49.2% في المئة لبايدن
وتقلص الفارق بين ترامب وبايدن في بنسلفانيا إلى أقل من 30 ألف صوت لصالح ترامب.
جورجيا
بعدما ظل الفارق يتقلص بين ترامب الذي كان متقدما في جورجيا وبايدن مع استمرار عملية الفرز، حدث تحول كبير اليوم الجمعة بعدما تقدم المرشح الديمقراطي بفارق 917 صوتًا، مع اقتراب الفرز من الانتهاء.
أريزونا
وتقلص تقدم بايدن في أريزونا من 93 ألف صوت إلى 68 ألفا.
وبحسب مركز إديسون فإنه بعد فرز 86% من الأصوات في ولاية أريزونا، حصل ترامب على 48.3% مقابل 50.3% لبايدن.
وكان بايدن متقدما في ولاية نيفادا بفارق 11 ألف صوت فقط.
سرقة الانتخابات
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس، إنه إذا أحصيت الأصوات ”القانونية“ فإنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية، إلا إذا ”سرقها“ منه الديمقراطيون، على حد تعبيره، مشيرا إلى حدوث ”تزوير“.
وكان أحدث تحرك لحملة ترامب الإعلان في وقت سابق من يوم الخميس عن إقامة دعوى قضائية تزعم حدوث تزوير في نيفادا، إحدى الولايات الحاسمة التي يتأخر فيها عن بايدن بفارق ضئيل.
ووصف بعض الخبراء القانونيين الطعون بأنها ”رهان ضعيف، ومن غير المرجح أن تؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات“.
وفي حالة فوز بايدن فلن يعكس النتيجة إلا نجاح الدعاوى المتعددة التي أقامها ترامب وإعادة الفرز والعثور، في بعض الحالات، على عشرات الألوف من بطاقات الاقتراع غير السليمة.
وقالت جين أومالي ديلون مديرة حملة بايدن الانتخابية للصحفيين: ”ما نراه في هذه الدعاوى القضائية هو أنها بلا جدوى وليست سوى محاولة لتشتيت الانتباه وتأخير ما بات محتوما الآن: جو بايدن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة“.
وتوقعت حملة ترامب الفوز، وقال مدير الحملة بيل ستيبين إن فرص ترامب في السباق ”جيدة“.
ويتعين على ترامب أن يفوز في الولايات التي لا يزال متقدما فيها، بما فيها نورث كارولاينا، بالإضافة إلى أريزونا أو نيفادا للفوز على منافسه.
هوامش ضئيلة للغاية
وطالبت حملة ترامب بإعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن، التي حقق فيها بايدن تقدما بفارق 21 ألفا من أصل 3.3 مليون صوت، وهو هامش ضئيل بما يكفي ليسمح له بإعادة فرز الأصوات، إلا أن خبراء في العملية الانتخابية قالوا إنه من المستبعد أن تغير إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن النتيجة.
وأعلنت حملة ترامب أنها تعتزم رفع دعوى قضائية في نيفادا تزعم وجود سلسلة من المخالفات في التصويت في مقاطعة كلارك كثيفة السكان، التي تضم مدينة لاس فيغاس، مثل تصويت أشخاص غادروا الولاية أو آخرين في عداد الأموات.
وخسرت حملة ترامب يوم الخميس، حكمين قضائيين في ولايتي جورجيا وميشيغان اللتين يحتدم فيهما التنافس.
وفي دعوى جورجيا، زعمت الحملة أن 53 بطاقة اقتراع وصلت متأخرة اختلطت بتلك التي وصلت في الموعد المحدد.
وفي ميشيغان، سعت الحملة إلى منع إحصاء الأصوات والسماح لها بمراقبة أكبر لعملية جدولة البيانات والإحصاءات.
ورفض قضاة الولايتين الدعويين يوم الخميس.
بايدن يدعو للهدوء
من جانبه، قال المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، يوم الخميس، إنه ليس لديه ”أدنى شك في هزيمته“ لمنافسه دونالد ترامب، وطالب الجميع بالتزام الهدوء مع إحصاء الأصوات.
وأضاف بايدن للصحافيين في مسقط رأسه ويلمينغتون بولاية ديلاوير: ”ليس لدينا أدنى شك في أنه مع انتهاء الإحصاء، سيتم إعلان فوزي أنا والسناتور هاريس. لذلك أطالب الجميع بالتزام الهدوء“.
وحصل المرشح الديمقراطي جو بايدن حتى الآن على 264 صوتا من المجمع الانتخابي (الناخبين الكبار)، مقابل 214 صوتا لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
ويتقدم بايدن البالغ 77 عاماً على ترامب في السباق للحصول على 270 من أصوات المجمع الانتخابي لقيادة الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة، مع إعراب حملة الديمقراطيين عن ثقتها بأنه سيحصد ما يكفي من الأصوات للفوز في ولايات تحتدم فيها المنافسة مع الجمهوريين ولم تصدر نتائجها حتى الآن مثل بنسلفانيا.