المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
بيتسبيرغ (الولايات المتحدة) – يترقب العالم كما الأميركيون لحظة الحقيقة في السباق المحتدم بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، حيث لم يدخر كل منهما أي جهد في كيل الاتهامات إلى الآخر، في مشهد نادر الحدوث.
وألقت جائحة كورونا التي تعتبر أزمة صحية تحصل منذ قرن من الزمن، بظلالها على الساعات الأخيرة لحملة انتخابية صاخبة للمرشحين الجمهوري والديمقراطي، إلى درجة أن المتابعين رسموا صورة لما يحدث عبر وصف دونالد ترامب بأنه يقاتل أم هو هجوم شرس من جو بايدن.
وقبل يوم الاقتراع، الذي يبدو أنه الأكثر إثارة منذ عقود وقفت الولايات المتحدة عند مفترق الطرق، فقد وجه ترامب ادعاء حارقا، ولكن غير مدعوم بأن الانتخابات تم تزويرها، بينما ضغط منافسه بايدن للمطالبة بالدول التي كان ينظر إليها على أنها جمهوريات آمنة.
ولم يسبق من قبل في التاريخ الحديث أن واجه الناخبون الاختيار بين مرشحين يقدمان رؤى متعاكسة حيث تواجه البلاد فايروسا قتل حوالي 230 ألف أميركي مع أكبر انكماش اقتصادي منذ الكساد الكبير، ومواطنين منقسمين على قضايا ثقافية وعرقية.
وأصرت كلتا الحملتين على أن لديهما طريقا إلى النصر، على الرغم من أن خيارات بايدن للفوز بأصوات الهيئة الانتخابية المطلوبة أكثر وفرة، في الوقت الذي يعتمد فيه ترامب على زيادة الحماس من أكثر مؤيديه ولاء، بالإضافة إلى المناورات القانونية المحتملة.
ولكن حتى مع تمتع بايدن بأرقام قوية في استطلاعات الرأي فإن التحرك لتوسيع الخارطة أعاد إحياء القلق بين الديمقراطيين الذين أصيبوا بالندوب بسبب غضب ترامب في 2016 على هيلاري كلينتون، التي ربما ساهمت غزواتها في الولايات الحمراء في خسارة معاقل الحزب منذ فترة طويلة.