حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
لقد حذر الاسلام من ترويج الشائعات واعتبرها أشد أنواع الكذب ان يدعي الرجل بالباطل ان رأى بنفسه الشئ الذي يشيع عنه كما يقول الرسول (ص ) ( ان اقر المقرأ – اكذب الكذب -أن يرى الرجل عينيه مالم تريا) كما يكشف الاسلام مدى الجريمة التي يقترفها مروجو الاشاعات كما يفهم من قوله تعالى : ( اذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بافواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) وقوله تعالى : ( ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون) وفي سورة أخرى من موارد التوعية والتوجيه وتثبيت الأسس في التعامل مع الشائعة ارسى القران الكريم قاعدة اساسية في هذا الشأن بقوله : ( ياأيها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين.) فبعد حادثة تاريخية استهدفت تزوير الحقيقة نزلت هذه الأية المباركة للتوضيح للمسلمين ضرورة تثبيت وعدم التسرع في استقبال الخبر والرواية وتصنيفهما فالاية تحذر المسلمين التريث حتى يحل صدقه؛ وهناك عدة مواقف وظروف تساعد على انتشار الشائعة والعمل على استفحالها وتعاظم خطرها منها.
تنتشر الشائعة بموضوع معين داخل جماعة معينة بمقدار الاهمية ومدى الغموض في هذا الموضوع في حياة الأفراد والجماعة وهي تمثل في المعادلة قوة الشائعة تساوي الأهمية في الغموض..
