حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا ( حضارم اليوم ) كتبه: صالح حسين الفردي
نعي – يقيناً – إن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهو في قمّة مشاغله التي فرضتها عليه تعقيدات الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والخدماتية في كلّ شبر من أرض الجنوب، ولم تدع له فرصة لالتقاط الأنفاس لمواجهة استحقاقات الحياة التي يعاني منها مبدعو الوطن الجنوبي لثلاثة عقود مضت، فرحل شامخاً أبياً العديد منهم ولم يفرطوا في مبادئهم ولم يتركوا فرصة إلا وزرعوا أملاً جديداً بحلم جنوبي قادم لا محالة، وظلّ القليل منهم – اليوم – يتذّوق مرارة الحاجة بنخوة الكبار، وتفترسه الأمراض بكبرياء العمالقة، والأكثر مرارة عليهم أنهم قد تواروا عن المشهد الإبداعي – فنياً وثقافياً ورياضياً – صوناً لكرامتهم وحرصاً على تاريخهم المشرّف الذي لم يزل هو عنوان الوطن الجنوبي وفضاؤه الذي لا تغطيه سماء.
سيدي الرئيس القائد:
ليقيني بتقديرك لهذه الأعلام وإدراكك لعمق ما صنعوا وما تركوا من أمجاد نهضت بالوطن الجنوبي حتى في سنوات الضجيج السياسي الصاخب والمفتعل إلا أنهم ضمير الوطن وإبداعاته الراهنة وأحلامه مستقبله، هذا – اليقين – هو ما جعل الحروف تنثال لتهمس لك:
العبقري الفنان الكبير محمد محسن عطروش ليس بحاجة إلى تعريف أو سرد لتاريخه الفني والثقافي وقبلها النضالي الصميم، هذا العملاق ليس هناك من ينصفه غيرك في هذا الزمن الذي يعاني فيه فناننا الكبير المرض والألم والحسرة على ما آلت إليه أحواله من صمت طال أمده وهو يبحث عمّن يطبطب على كتفه بعد رحلة طويلة من العطاء والفن الأبيني الجنوبي الجميل.
يقيننا إنك خير من يقف إلى جانب هذا المبدع الجنوبي الكبير، ويعيد إليه ثقته بأن الوطن الجنوبي لا يتخلّى عن عبقريات مراحل التاريخية حتى في أحلك الظروف.
وكفى!.
