قد تبدأ الشائعة احيانا بخبر لا أساس له من الصحة، او تلفيق خبرا فيه شئ من الصحة أو المبالغة والتهويل في نقل الخبر.
ان الشائعة تنتشر مع وفرة الاخبار الرسمية الكافية، ولعل مرده الى التناقض الذي يحدث احيانا في المعلومات التي يتسلمها الافراد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة، واخرون يرون انه ليس من الضرو ري الهرب من الشائعات بل يركزون على ضرورة ذكرها ومحاربتها لأن الناس لايمكن ان يتبينوا الوقائع دون عون من المسئولين، ومن الواضح ان الشائعة لابد ان تنفي خبرا ذا أهمية خاصة يتعلق بشكل مباشر بالوضع النفسي للافراد لكي تسهل مهمة انتشارها وخاصة في أوقات الشدائد والحروب كمواضيع، كالنصر والهزيمة ومصائر الاباء والابناء كلها مواضيع صالحة للشائعة.. غير أن أهمية الموضوع يرتبط بما يلفه من غموض…
حين تنتشر الشائعة لابد ان يكون الناس جاهلين بمعايير الصدق أو الكذب في الموضوع ويحدث ذلك لانعدام الأخبار أو نذرتها وعجز الافراد عن فهم الاحداث لكثرة توترات التقسيم وزيادة حدة الانفصال؛ ثم ان الشائعة قد توحي لمروجيها او سامعيها بأهمية خاصة تشبع بعض من حاجاته ونزواته…
شاهد أيضاً
الانتقالي بين مطرقة الاتهامات وسندان التوقعات
كتب/ صالح علي الدويل باراس في شبوة منذ انقلاب الاخوان الفاشل الى الان مازالت وزارة …