الرئيسية / أخبار عربية ودولية / تقرير يكشف عن حجم الخسارة للاعلام الجنوبي والعالمي برحيل “القعيطي”

تقرير يكشف عن حجم الخسارة للاعلام الجنوبي والعالمي برحيل “القعيطي”

المكلا ( حضارم اليوم ) الجريدة بوست :

عن حجم الخسارة وفداحة المصيبة التي مني بها الوسط الإعلامي الجنوبي والصحافة الحرة العالمية بمقتل نبيل القعيطي، تحدث الكثير من الإعلاميين والصحفيين والساسة الجنوبيين، فكانت الخسارة الأكبر على المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد أكدها في بيان نعيه للشهيد قائلاً: “إن المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يؤكد فداحة الخسارة التي منيت بها الصحافة الجنوبية والدولية برحيل هذا الفارس، فإنه يدعو إلى مساهمة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب معه في إجراء تحقيق شفاف يكشف خيوط هذه الجريمة ومن يقف خلفها، ويقدم مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.

نبيل القعيطي بكاميرته حاضر في كل الجبهات

ويؤكد حجم الخسارة الكبيرة والفادحة التي مني بها الجنوب خاصة والصحافة الحرة بفقدان واحد من أفضل مصوري الفيديو المستقلين حول العالم، ما صرح به زميل الشهيد الصحفي ماهر الوبح بقوله: “إن رحيل الشهيد النبيل باغتيال غادر وجبان يعتبر خسارة فادحة وكبيرة للإعلام الجنوبي والعالمي وللحقيقة والصورة الصادقة، وفقدان الشهيد نبيل القعيطي يمثل وجعاً كبيراً لكل الصحفيين والصحفيات محلياً وعربياً وعالمياً”، وأضاف “لقد فقد الإعلام العالمي واحداً من أهم المصورين الذين وثقوا الأوضاع المأساوية التي مرت بها اليمن منذ حرب مارس 2015 على عدن والجنوب وحتى منتصف العام 2020 ،وبفقدانه فقدنا مصوراً صحفياً وإنساناً نبيلاً بشهادة الجميع،وإن توالي بيانات الإدانة والنعي من أكبر وأبرز المؤسسات الإعلامية العالمية، مثل الوكالة الفرنسية فرانس برس، وصحيفة الجارديان البريطانية، وقناة BBC الإنجليزية، ومختلف وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والعربية، يؤكد شجاعة واحترافية المصور العالمي المحترف نبيل القعيطي، كما أن بيانات الإدانة من أكبر المنظمات الدولية، مثل روري بيك العالمية، ومنظمة صحفيون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحفيين، وهيئات الأمم المتحدة، والمؤسسات والنقابات العالمية، يشير إلى حجم الخسارة الفادحة التي تلقته الصحافة العالمية باغتيال شهيد الجنوب والصحافة الحرة”.

وفي بيان نعيها تؤكد مؤسسة الصحافة الانسانية (HJF) هذه المكانة التي وصل إليها الصحفي نبيل القغيطي، وحجم الخسارة التي مني بها الوسط الإعلامي العالمي برحيله، حيث قالت: ” إن مؤسسة الصحافة الانسانية (HJF) وهي تنعي الصحفي نبيل القعيطي مصور وكالة فرانس برس في اليمن، تعبر عن عميق حزنها لمقتل هذا الإعلامي الحر الذي كان من المتعاونين لدى مؤسسة الصحافة الإنسانية، وواحداً من أهم المصورين الصحفيين ممن كان لهم دور كبير ومؤثر في نقل كل تفاصيل ما مر به اليمن من حروب وأوضاع مأساوية منذ العام 2015م، وحتى اليوم، كما ساهم المصور القعيطي في نقل معاناة الناس وتغطية الأوضاع الإنسانية والصحية التي عاشتها عدن والمحافظات المجاورة من نزوح وتشرد ومجاعة وأمراض واوبئة وغيرها، وبرحيلة فإن الصحافة اليمنية تفقد صحفياً مهنياً وانساناً نبيلاً، كرس جهده في رحاب صاحبة الجلالة خدمة لقضايا المجتمع”.

نقل معاناة الناس وتغطية الأوضاع الإنسانية والصحية التي عاشتها عدن والمحافظات المجاورة

وفي هذا الإطار يقول بسام القاضي، رئيس مؤسسة البسام للصحافة: “إن اغتيال الصحفي نبيل القعيطي مصور وكالة فرانس برس في اليمن يعد خسارة كبيرة للصحافة العالمية الحرة، وهو اغتيال لصوت الإنسانية وللحقيقة وأمانة الصورة والكلمة فقد كان الشهيد واحداً من أهم المصورين الصحفيين ممن كان لهم دور كبير ومؤثر في نقل كل تفاصيل ما مر به اليمن من حروب وأوضاع مأساوية منذ العام 2015م وحتى لحظة اغتياله في 2 يونيو 2020م “.

وأضاف القاضي في تصريحات خاصة لــ”الفجر” المصرية “ساهم المصور القعيطي خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياته في نقل معاناة الناس وتغطية الأوضاع الإنسانية والصحية التي عاشتها عدن والمحافظات المجاورة من نزوح وتشرد ومجاعة وأمراض وأوبئة وغيرها، وبرحيلة فإن الصحافة اليمنية قد فقدت صحفيًا مهنياً وإنساناً نبيلاً، كرس جهده في رحاب صاحبة الجلالة خدمة لقضايا المجتمع والإنسانية”، وتابع القاضي حديثه للفجر بالقول: “لقد تحوّل المصور الصحفي نبيل القعيطي إلى رمز عالمي بعد عملية الاغتيال الغادرة التي تعرض لها، وكتبت عنه أهم وسائل الإعلام العالمية، كلام يشيد بعمله وشجاعته وجهوده في نقل كل ما دار خلال السنوات الماضية من قلب المواجهات العسكرية إلى عمق المعاناة الإنسانية، وبما لم يفعله صحفي مثله”.

وبالمثل قال الصحفي عبدالله محمد الشعيبي: “مآسي الحرب والمجاعة والأزمات الإنسانية التي مرت بها اليمن وثقتها كاميرا المصور الصحفي الشهيد نبيل القعيطي منذ مطلع العام 2015 وحتى لحظة اغتياله في 2 يونيو 2020، وجعلت منه بطلاً عالمياً وانسانًا نبيلًا لم ولن يعوض رحيله أحد غيره”، وأردف الشعيبي “اغتالوا كاميرا الإنسانية وعدسة الحقيقة، اغتالوا نبيل القعيطي نتيجة ما قدمه من نقل مهني وحيادي واحترافي لواقع اليمن المأساوي، وتوظيفة لمهنته الصحفية توظيفاً إنسانياً لخدمة القضايا الإنسانية بكل شجاعة واستبسال، وهو ما أرعب الإرهابيين وتجار الحروب والأزمات”.

وأضاف الشعيبي “إن الاهتمام الدولي في متابعة جريمة اغتيال مصور وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” نبيل القعيطي يؤكد حجم الخسارة الكبيرة والفادحة للصحافة الحرة والصادقة بفقدان واحد من أفضل مصوري الفيديو المستقلين حول العالم، وجعلت منه بطلاً عالمياً، كتبت عنه كبرى وسائل الإعلام الدولية تشيد بشجاعته واحترافيته ومهنيته، وهذه المكانة المرموقة لم يصل إليها أي صحفي يمني من سابق، فلازلنا نتذكر كل شيء وثقته كاميرا المصور الصحفي نبيل القعيطي واستعرضته شاشات التلفزة الدولية من فرنسا 24، والحرة، وسكاي نيوز عربية، والحدث، والعربية، وغيرها، فقد كان صوت كل اليمنيين خلال 5 أعوام من عمق المواجهات العسكرية إلى قلب الأزمات والكوارث الإنسانية، وإن رحيل مصور صحفي عالمي بحجم المغدور به نبيل حسن القعيطي يمثل خسارة كبيرة وفادحة للصحافة العالمية الحرة والصادقة عامة وللجنوب خاصة، وبفقدانه فقدنا صوت الإنسانية لليمن شمالاً وجنوباً، وعلينا أن نضغط على جميع الجهات للكشف عن قتلة الشهيد النبيل وتقديمهم للمحاكمة العادلة والمستعجلة”.

وقال ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة وموقع “يافع نيوز” في مقال له أنزله في موقع الصحيفة، يحمل عنوان “الشجاع “النبيل” يفضح عنصريتهم في حياته وبعد استشهاده”، ينعي فيه الشهيد ويشيد بشجاعته وأدواره مصرحاً: “الشهيد البطل نبيل القعيطي أشجع مصور ليس فقط في اليمن، إنما على مستوى العالم، خاض منافسة قوية مع مصورين محترفين من مختلف الدول، وفاز بجائزة عالمية”، وأضاف: “خسارة كبيرة ليس على الإعلام الجنوبي فحسب إنما على كل الإعلام الدولي، شاب بشجاعة نبيل ينقل الصورة من أرض المعركة لن يعوض بالمطلق”، كما صرح اليافعي مستنكراً على الصمت المطبق الذي خيم على كثير من القنوات اليمنية والعربية لحظة اغتيال القهيطي قائلاً: إن “نسبة 90% من مشاهد الحرب منذ 2015م، والتي ظهرت في كل القنوات العالمية والعربية كانت بتصويره وإبداعه وبشجاعته ورجولته؛ لكن لأنه جنوبي موالي لقضيته لم يحظ بأي اهتمام من قبل المنظمات والمؤسسات وحتى الصحفيين اليمنيين، سواء أكان ذلك حين حصل على الجائزة الدولية، أو عند استشهاده، رغم أنه أول صحفي يستشهد برصاص الغدر والخيانة في اليمن كلها، بل على العكس شاهدنا الشماتة وتزوير التغريدات وتداولها لحرف الحقيقة عن مسارها كعادتهم وضمن مسلسل خبثهم الذي لا ينتهي”.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الرئيس الإماراتي: نعمل على تقييم الأضرار بعد هطول أمطار قياسية

المكلا(حضارم اليوم) متابعات أصدر الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعليماته للسلطات لبدء …