إن محاولات غزو الجنوب ، وإنهاك القوات المسلحة الجنوبية من خلال إشعال عدة جبهات قتالية في وقت واحد من قبل أعداء الجنوب لن تُفلح، ولن تجدي نفعًا، وذلك لسبعة أسباب رئيسية، وهي كالتالي: 1/ إن قواتنا الجنوبية مدربة تدريبًا عاليًا على خوض معارك طويلة الأمد، وهو ما يسمى في عالم الحروب بمصطلح “النفس الطويل”، وهذا الأمر أثبتته قواتنا الجنوبية الباسلة خلال الفترة الماضية في معاركها ضد الأعداء في محافظة الضالع وأبين والساحل الغربي والصبيحة وغيرها من الجبهات. 2/ يمتلك جنود قواتنا المسلحة الجنوبية عقيدة وطنية صلبة، وروح قتالية شرسة، وهذا الأمر أثبتته قواتنا خلال حرب عام 2015م، عندما واجهة ابطالنا ميليشيا الحوثي، وأتباع صالح، اللذين امتلاكا، حينذاك، ترسانة عسكرية كبيرة، ودعم عسكري هائل، في حين لم يكنْ يمتلك ابطالنا في المقاومة الجنوبية سوى بعض الأسلحة الشخصية قبل أن تقدم دول التحالف العربي دعمًا للمقاومة الجنوبية، ورغم ذلك انتصرت المقاومة الجنوبية خلال فترة وجيزة بفضل الله تعالى، وبفضل العقيدة الوطنية، والروح القتالية لابطالنا في المقاومة الجنوبية. 3/ الجنوبيون، غير المنخرطين في السلك العسكري، مستعدون لدعم القوات المسلحة الجنوبية في أي وقت تحتاج قواتنا الجنوبية للدعم البشري، وهذا الأمر لن تلجأ له قواتنا الجنوبية إلا إذا تكالب جميع الأعداء في خندق واحد ضد الجنوب، وقد بدأ ذلك التكالب يظهر للسطح. 4/ تمتلك قواتنا المسلحة الجنوبية قيادات عسكرية بارزة تمتلك باع طويل في السلك العسكري، وهو الأمر الذي سيسهل مهمة القوات الجنوبية في مواجهة الأعداء من خلال وضع الخطط العسكرية المُحكمة، والنوعية. 5/ هذا السبب اعتقد بأنهُ أهم سبب في عدم قدرة أي عدو من غزو الجنوب مجددًا، والمتمثل بالتكاتف، والتوحد الجنوبي، والدعم الشعبي الكبير الذي تحضى به القوات المسلحة الجنوبية، وهو عامل رئيسي في انتصارات القوات المسلحة الجنوبية، ويجب من رفع وتيرته خلال الفترة القادمة. 6/ أما هذا السبب فيعتبر الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الغزاة، والمتمثل بعدم قبول أي جنوبي (كبار في السن، رجال، شباب، نساء، أطفال)، بعودة أي احتلال لأرض الجنوب، وسيقدمون التضحيات في سبيل التصدي لأي غزو ضد الجنوب، وهذا يُعد عامل مهم في التصدي لأي أطماع ضد الجنوب. 7/ أخيرًا، قناعة كل جنوبي وجنوبية بأن النصر سيكون حليف قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة.
شاهد أيضاً
التكتل اليمني لإنقاذ الحوثي ومحاربة الانتقالي
كتب/ د.يحيى شائف لا زال الخطاب العربي والإقليمي والدولي الهادف إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين …