سيئون(حضارم اليوم)عبدالكريم مقرم
بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة ، ذكرى اندلاع شرارة الملحمة البطولية الخالدة من جبال ردفان الشماء ، بعث نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت لشؤون الوادي الشيخ صالح بن سالم العمودي أصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ، ونائبه الشيخ هاني بن بريك ، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك ، وقيادة المجلس ، والقيادات الأمنية والعسكرية ، ومقاومتنا الجنوبية البطلة ، ورئيس القيادات المحلية الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر ونوابه ورؤسا القيادات المحلية في مديريات المحافظة كافة ، وإلى شعبنا الجنوبي في الوطن والمهجر عامة .
وفي تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة ، قال الشيخ صالح إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة الخالدة ، فإننا نستلهم منها الروح الوطنية الملحمية ، التي أجبرت أعظم امبراطورية على مغادرة وطننا وانتزاعها استقلال وطني ناجز ، إننا نتذكر اليوم باعتزاز وفخر تضحيات الرعيل الأول ، من قادة ومناضلي هذه الثورة العظيمة، التي انطلقت شراراتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشامخة، قبل 57 عاماً، من اليوم، وسقط في محرابها قوافل طويلة من الشهداء والجرحى، الذين رووا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية والانعتاق من نير الاحتلال البريطاني الذي جَثَمَ على أرضنا الطاهرة 129 عاماً.
وقال العمودي أن عظمة ثورة 14 أكتوبر، تكمن في كونها أكدت وعززت روح الرفض والمقاومة للمحتل الأجنبي، والإصرار على طرده حتى تحقق ذلك بعد أربعة أعوام من انطلاقها، وهذه الروح الحية هي ذاتها من انتفضت في يوليو 2007م، وفي ثورة العام 2015م، حينما نهض شعبنا ليواجه وبدعم سخي من أشقائنا في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الاحتلال الهمجي المتخلف الذي كان جاثماً على جنوبنا الحبيب حتى تم دحره من معظم محافظاتنا .
مضيفا ، نتذكر أولئك القادة العظام ، لنتعلم منهم مواجهة التحديات والصعوبات والمؤامرات ، ونتزود منهم بالإرادة والعزيمة والصبر والثبات ، واليقين بالنصر في تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال ، وإننا على طريقهم ، بإذنه تعالى وتوفيقه ، سائرون .
ووجه العمودي ، تحية النضال والفداء والتضحية والبناء إلى أبناء شعب الجنوبي البطل في الداخل والخارج بمناسبة حلول الذكرى الـ 57 لثورة الـ 14 من أكتوبر الباسلة، مشيراٌ بأن ذكراها تعود اليوم ونحن نعيش عهداً جديداً حافلاً بالانتصارات الكبيرة، التي يُشكل تحقيقها إحياءً وتجديداً لروح ثورة أكتوبر وتصحيحاً لمسارها، لتعود كثورة حق وعدل ضد كل قوى ومظاهر الظلم والقهر والاستعباد التي عاناها ومازال يعانيها شعبنا الأبي الصابر .
وأشار العمودي إلى إن أعيادنا الوطنية ستكون ملهمة للأجيال ، بأن الأوطان لا تبنى بالأمنيات فحسب ، بل بالعمل الوطني الخلاق القائم على الشعور الحقيقي بالمسؤولية والإحسان في أداء الواجب والتفاني .
واختتم العمودي تصريحه داعيا الله عز وجل بأن تأتي الذكرى الـ 58 لثورة 14 أكتوبر ، ونحن نحتفي بتطهر الجنوب من مليشيات الإخوان والتنظيمات الإرهابية ، المجد والخلود لكل الثوار الجنوبيون الذين روت دمائهم أرض الجنوب العربي الطاهر ، ونؤكد لكم أننا على عهدهم لسائرون .