حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
تقرير ( حضارم اليوم ) محمد عقابي
ذكر سكان محليون في عاصمة العربية اليمنية صنعاء، بان المخدرات أصبحت تباع علناً في بعض أحياء المدينة بحماية قيادات نافذة في مليشيا الحوثي، ويتباهى مروجوا هذه البضاعة المحظورة التي يتم تهريبها من إيران.
وقال السكان في احاديث لوسائل إعلام بان الكثير ممن عرف عنهم تعاطي المخدرات الإيرانية انتهى بهم المطاف كمجندين في صفوف مليشيا الحوثي التي تبتزهم كمدمنين أو تحميهم من العقوبات بسبب جرائم ارتكبوها، حيث تعتبر بيئة الإدمان أرضاً خصبة لعمليات الإستقطاب والتجنيد التي تنفذها المليشيا عبر حملات واسعة.
هذا وأشار ناشطون يمنيون الى ان عملية الإستقطاب الحوثية تسير بالتوازي مع خطة نشر وترويج المخدرات باعتبارها عملية تكاملية واحدة ضمن منهجية أستهداف المجتمع وضرب الجبهة الداخلية وتمزيق اواصر وروابط المجتمع وعاداته وتقاليده.
وتزايدت ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب سيما في مدينة صنعاء كبرى مدن العربية اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وذلك بصورة ملفته خلال العامين الماضيين، إذ وجدت المستحضرات والعقاقير المحظورة والمواد المخدرة المصنوعة إيرانياً طريقها إلى العربية اليمنية عبر قيادات حوثية تتولى مهمة التوزيع.
وتمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية الأجهزة الأمنية في محافظات مأرب والجوف وحجة من إحباط عشرات المحاولات لتهريب المخدرات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، وأوضح تقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت من ضبط 39 طناً من المخدرات كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، مؤكدة أن هذه الأرقام جزء من آلاف الأطنان التي يتم تهريبها عبر طرق ومنافذ عدة، ولفت التقرير إلى وجود ارتباط وثيق بين مليشيا الحوثي وبين مافيا تهريب وتجارة المخدرات تابعة لإيران.
وكانت الحكومة اليمنية قد ضبطت في الأعوام الماضية شحنات مخدرات عدة مصدر قدومها من “لبنان وإيران”، وأتهمت الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله بإرسالها عنوة إلى مليشيا الحوثي الإنقلابية في صنعاء لإفساد المجتمع ونشر الفوضى والظواهر المخلة بالأمن والإستقرار والسكينة العامة.
