المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
تواصل الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع، حصد أرواح المدنيين ضمن كلفة غاشمة، لا تضاهيها كلفة.
مليشيا الحوثي تعتمد على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.
وفي أحدث حلقات هذا المشهد الدموي، لقي شاب مصرعه في انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية، جنوب مديرية حيس في الحديدة.
مصدر محلي كشف عن مصرع الشاب طه يحيى سعيد (20 عامًا)، في انفجار لغم حوثي جنوب حيس، خلال عودته على متن دراجته من العمل إلى أسرته.
وهرعت فرق الإسعاف لنقل الضحية من موقع الانفجار إلى إحدى النقاط الطبية إلا أنه فارق الحياة على الفور.
تُضاف هذه الكلفة إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين راحوا ضحيةً لإرهاب حوثي فتاك كبّد السكان خسارة حياتهم.
وزرعت المليشيات الحوثية حقولًا لا متناهية من الألغام بشكل يستهدف المدنيين على وجه التحديد، وقد أدّتإلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، فضلًا عن تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.
وبحسب حقوقيين، فإنّ خطورة هذا الإرهاب الحوثي تتمثّل في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
هذا الإرهاب الغاشم تواجهه المملكة العربية السعودية بكثيرٍ من الجهود عبر مشروع “مسام”، الذي يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب الكوادر القادرة على نزع الألغام، بالإضافة إلى وضع آلية تساعد السكان على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
وكان مدير عام “مسام” أسامة القصيبي قد أعلن أنّ فرق المشروع نزعت منذ انطلاقة المشروع في يونيو 2018 وحتى أواخر سبتمبر الماضي، 187 ألفًا و795 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
ونزعت فرق “مسام” طوال هذه الفترة 123 ألفًا و660 ذخيرة غير منفجرة، فيما وصل مجموع العبوات الناسفة التي نزعتها الفرق الهندسية إلى 5110 عبوات.