غيل باوزير (حضارم اليوم)كتب : نادر فوزي خريصان
في الآونة الأخير ومن خلال انتشار الجوالات الخلوية وأقصد هنا جوالات شاشات أبو لمس بمختلف أنواعها وأشكالها تباع في المحلات الإلكترونية ومع تواكب ظهور الوسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر والانستجرام والواتس إب والتليجرام وغيرها من الوسائل .
نرى انتشار استخدام تلك الجوالات في كل مكان فنرى استخدامها أثناء فترة العمل وكذا فترة الاستراحة في البيت أو خارجه أو قبيل النوم وأثناء الاستيقاظ أو في النهار والليل معا ,أصبحت تلك الجوالات ووسائل التواصل الاجتماعي هما الشاغل الأول والأخير لكافة فئات الناس الكبير أو الصغير, الذكر أو الأنثى الشاب أو الكاهل جميعهم يوظفون تلك التكنولوجيا العصرية في زماننا هذا .
أن هذه الأجهزة العصرية ( الجوالات ) أثرت على كافة فئات الناس سلبيا وأخلاقيا , علاوة على ذلك أثرت على أوقاتنا في البيوت ومع أهلنا وعوائلنا , بدأت تلك الأجهزة تفرق تجمعنا داخل البيوت , وأصبح كافة أفراد الأسر يوظفون تلك الأجهزة داخل البيوت وفي مكان واحد وهم نصفهم في هذه الحالة في حالة صمت دون تداول الحديث مع بعضهم البعض .
بالتأكيد وبدون شك طغت تلك الجوالات على سلوكياتنا الحياتية وأصبحت التأثير السلبي على أوقاتنا أثناء العمل أو أثناء راحتنا وأصبحنا مدمنين لتلك الأجهزة ولا يمر يوم إلا وتلك الأجهزة في حوزتنا , كذلك أصبحت تلك الأجهزة تسبب ضررًا على صحتنا النفسية والجسدية والعقلية , لما لها من أثار جانبية لا نشعر بها إلا إذا حدثت لنا إشكالية تضر بصحتنا .
أنتشرت تلك الجوالات بشكل عجيب وبوقت قياسي دون الشعور بها ومع مواكبة التطورات العصرية لتلك الاجهزة , فتلك الأجهزة استحوذت علينا جميعا وأخذت مننا كل شيء سلبت اوقاتنا وراحتنا وتجمعاتنا الاسرية , فأصبحت كل الاسر أفرادها مهجورين رغم أنهم متواجدين جسديا داخل مكان واحد وهو البيت ولكن أرواحهم وأحاسيسهم غير متواجدة .
أغلبية الناس يعتبرون تلك الأجهزة من الأساسيات والضروريات دون الإستغناء عنها أوهجرها وعدم استخدامها لفترة طويلة , فصارت ملازمة في كل أوقاتهم , لذا نحاول قدر الإمكان من التقليل من استخدام تلك الجوالات إلا في حالة الضرورة أو الحاجة لما لها من فائدة خاصة أثناء سرعة انجاز الحاجة أو العمل المراد به , ولكن عدم الإسراف في استخدام تلك الجوالات لفترات وساعات طويلة تؤذي ضرر في صحتنا .
ترك الوالدين تلك الأجهزة في متناول أيادي الأطفال الصغار يلعبون بها ألعاب قتالية أو غيرها لفترات طويلة تؤذي ببصيرتهم وأن أشعة تلك الأجهزة تصبح مضرة لأعينهم وتزيد من تركيزهم لتلك الأجهزة والتفريط بها وممارستها يوميا صباح ومساء , وفي هذا المقام فرسالتي أوجهها للوالدين خاصة بعد ترك تلك الجوالات بأيدي أطفالهم لفترات وساعات طويلة من أجل تسكيتهم . .