الرئيسية / أراء وكتاب / قرار اﻹفراج عن الأسير وزير الدفاع محمود الصبيحي مرتهن بدويلة قطر وإيران

قرار اﻹفراج عن الأسير وزير الدفاع محمود الصبيحي مرتهن بدويلة قطر وإيران

المكلا ( حضارم اليوم ) ادهم

امر اﻹفراج عن القائد محمود الصبيحي  ليس بيد مليشيات الحوثي فتلك المليشيات عبارة عن وكلاء لدولة فارس ومن الناحية اﻷخرى الشرعية  المطالبة باﻹفراج عن الصبيحي فأغلبية وزراء الشرعية متسترين تحت غطاء الشرعية وهم وكلاء لدويلة قطر وتركيا .
فالمصالح المشتركة بين تلك الدويلات في المنطقة اجبرت الوكلاء على التوافق والتأمر على الصبيحي وذلك لثقل ومكانة القائد محمود على مستوى مسقط راسه الصبيحة وعلى مستوى الجنوب بشكل عام فقد كان يتقدم كل الجبهات وكل الضباط والجنود خلفه بمعنويات عالية وكان ملف مكافحة الارهاب الملف اﻷبرز الذي انطلق الصبيحي فيه بقوة لمحاربة اﻹرهابيين واعتقل الكثير منهم وكشف العديد من اﻷسرار والجهات التي تقف معهم وتمولهم  فالهذا الرجل  ثقل وشعبية كاسحة مما جعل السجان والمطالب باﻹفراج  متخوفان  من عودة الصبيحي للعمل وكشف كل الملفات التي تقف خلفها كل النخب والقيادات السياسية والعسكرية اليمنية في اجهزة الدولة… 
فقرار مجلس الامن  ينص بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بالتنفيذ الكامل للقرار 2201 و 2216 باﻹفراج الفوري بأمان عن وزير الدفاع محمود الصبيحي في اليمن وعن جميع السجناء السيأسيين وجميع الأشخاص الموضوعين رهن اﻹقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفيا..
فهذا القرار شكل ضغط كبير على مليشيات الحوثي وخصوصا كان في القرار اﻹفراج الفوري عن وزير الدفاع مما جعل الحوثه يدركون بأن لوزير الدفاع حصانة دبلوماسية على مستوى دولي  وبهذا لا مهرب من اﻹفراج عنه فأستغاثوا  بطهران لتضغط على دويلة قطر وهي بدورها تضغط على وكلاءها في الشرعية بأسقاط الحصانة الدبلوماسية عن وزير الدفاع وتعيين وزيرا جديدا بديلا عن الصبيحي لاجل التهرب من القرار الدولي للامم المتحدة وافشاله خصوصا وقرار الامم المتحدة دعى باﻹفراج عن وزير الدفاع بأسمه فسارعوا في اسقاط وزراة الدفاع عن الصبيحي لكي لايتم الافراج عنه وذلك بان الصبيحي شخص عادي ليس لديه حصانة دبلوماسية بعد تعيين وزير دفاع بديلا عنه وبهذا يلغى قرار مجلس الامن لكون الصبيحي لم يعد وزيرا ولن يطالب مجلس الامن مرة اخرى بالافراج عنه …. وبهذا فقد تمت البيعة بشكل رخيص للقائد الذي  خدم اليمن بشكل عام وأفنى حياته في المؤسسة العسكرية…
ونستنتج من كل هذا بأن خوف مليشيات الحوثي والشرعية ليس من صفة الوزير ولكن من الشخص العادي البسيط الصبيحي ..ولو كان  غير  هذا  لماذا الى الان لم يتم اﻹفراج عنه لكونه لايحمل مكانة  وزير الدفاع.. وايضا هنا نوجه رسالة تحدي  للمليشيات الحوثية ان تثبت للراي العام الداخلي  والاقليمي بان القرار السيادي خاضع لصنعاء وليس لطهران ودويلة قطر وتقوم باﻹفراج الفوري للشخص البسيط محمود الصبيحي وليس وزير الدفاع وبدون جينف ووساطة…لكن للأسف صار القرار بيد تلك الدويلات فالصبر يا ايها القائد النبيل فالله معك فأن خذلوك اهل الارض لن يخذلك رب العباد إنَّ غـداً لنـاظِـرِِه لَقـريــبٌ…

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …