الرئيسية / أخبار محلية / الإصلاح يحاول استهداف الجنوب مجدداً

الإصلاح يحاول استهداف الجنوب مجدداً


(حضارم اليوم) متابعات

ان الاستقرار الذي تشهده عدن والمحافظات الجنوبية، بفعل قوات الامن والوية الحزام الامني صار واقعا يؤرق مضاجع تنظيم الاخوان حزب الإصلاح الإرهابي، والذي يسعى إلى تكرار محاولاته السابقة من خلال استهداف الجنوب والسعي للسيطرة عليه، إلا انه اليوم يواجه تنظيما سياسيا وأمنيا لن يتمكن من تجاوزه، ولذلك هو لجأ إلى أسلوب التآمر من الخارج.

وقالت تقارير إعلامية إن قيادات في تنظيم الإخوان الإرهابي تسعى إلى إنشاء تحالف سياسي لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي حقق نحاجات سياسية وأمنية بل ودولية عديدة للجنوب، في وقت يتحالف فيه مع المليشيا الحوثي

الإرهابية التي تسعى هي الأخرى إلى نقل الفوضى إلى داخل كل شبر في الأراضي اليمنية. وأوضحت مصادر يمنية بالقاهرة، إن اجتماعات تشاورية بدأت منذ ثلاثة أيام في فندق جراند نايل تاور بالعاصمة المصرية القاهرة بين مجموعات، تسعى لاستنساخ حراك جنوبي بتمويل من حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر”.. مشيرة الى ان هذا المكون يشرف عليها رجل الاعمال اليمني المثير للجدل احمد العيسي ووزير الشباب والرياضة القيادي في تنظيم إخوان اليمن نائف البكري”.

وأكدت المصادر ان لقاءات مصر تهدف الى تشكيل تكتل مكون من مائتين ناشط وناشطة، اغلبهم ينتمون الى حزب الإصلاح اليمني، فيما أوضحت صحف إخوانية ان المكون الحكومي هدفه تشكيل جبهة إعلامية وسياسية مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي. وافصحت صحيفة إخوانية تابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الاحمر بأن المكون الجديد يهدف في الأساس الى مناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتوعية اليمنيين مما اسمته خطر الانفصال.

وكشف المحلل السياسي الجنوبي والقيادي بالمجلس الانتقالي منصور صالح عن تحركات مشبوهة في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال منصور صالح في منشور له عبر حسابه في فيسبوك : ” اجتماعات مشبوهة في القاهرة يرعاها من أضاعوا الجنوب أولاً وعرقلوا مسيرة ثورته في الماضي القريب جداً، ومازالوا مشغولين في استهدافه مجدداً عبر محاولة إعادة تعبيد مشاريع الطرق المؤدية إلى باب اليمن”.

مضيفاً : ” لقاءات واجتماعات وملايين تنفق كل هدفها التحريض على المجلس الانتقالي وقيادته والتروبج لمخرجات الحوار”.

وأشار : “حين نحترم الآخر الجنوبي فإننا ننطلق من حرصنا على مصلحة شعبنا وقضيته، ومن يتجاوز هذه المصلحة ويقف في صف المتآمرين عليها فعليه ان يدرك انه لايختلف عن حميد ومحسن والبركاني والهتار “.

من ناحيته، تساءل الناشط السياسي الجنوبي وعضو الادارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي عن مصير ائتلاف العيسي الذي تم الاعلان عنه قبل نحو عام والسر في محاوله اعادة احياءه مجددا.

وقال الشبحي في منشور له على شبكات التواصل الاجتماعي : تحدثت إلى العديد من الذين وردت أسماؤهم في ائتلاف الشيخ العيسي… وأكدوا لي أن فكرته لم تكن كاملة ولا دوافعه مقنعة ولا الأسماء التي فيه مقتنعة به أو متفقة على أهدافه ولذلك مات قبل أن يبدأ … وفجأة يتم الحديث حاليا عن إفاقته.

وأضاف الشبحي: منذ عام تقريبا لم يحددوا رئيسا له فكلما اتفقوا مع أحد من القيادات تنصل عنهم وهم الآن في صدد إخراجه على مقاس عبدالكريم السعدي.

وسخر حزب الاصلاح اهتمامه ونشاطه حول كيفية التعامل مع نجاحات المجلس الانتقالي ودولة الإمارات، وصار يحيك المؤامرات ويدس المكائد البغيضة ضد الانتقالي والامارات، في وقت يقوم بالتعاون مع مليشيا الحوثي الإيرانية التي تغتصب الأرض شمال اليمن، كما إن الجنوب شهد محاولات كثيره من حزب الاصلاح للسيطرة عليه وعلى موارده، إذ تحالف تجمع الإخوان، مع نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 1994، في الحرب الشعواء ضد المُحافظات الجنوبية بدعوى القضاء على الاشتراكيين، بعد تعيين الزعيم الإخواني عبدالمجيد الزنداني عضواً في مجلس الرئاسة، وعدد من الإخوان في بعض الوزارات ثمناً لتحالفهم مع الرئيس اليمني السابق.

وأطلق الإخوان بعد ذلك حملة تحريض وتعبئة وتجنيد للقتال ضد الجنوبيين، وأصدروا عشرات الفتاوى التكفيرية لأبناء الجنوب، باعتبارهم كفاراً يجب قتالهم، ومن أشهر هذه الفتاوى تلك المعروفة بفتوى الديلمي، التي يعاني منها الجنوبيون إلى اليوم، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، وبمجرد فض تحالفهم مع صالح، عاد حزب الإخوان ليتحالف مع الحزب الاشتراكي اليمني، الذي حاربوه وكفروه، في محاولة لتوظيفه لتحقيق أهدافهم، والعودة إلى السلطة عبر بوابته، واستمر حزب الإصلاح في السعي للوصول إلى السلطة والسيطرة، على المحافظات الجنوبية الغنية بالثروات الطبيعية، وهو ما تأكد بعد ركوب الحزب موجة الاحتجاجات الشعبية في 2011م ، ونجحوا بعد التسلل إلى الجهاز الإداري في تعيين مسؤولين وموظفين موالين لهم في أجهزة المؤسسة الجنوبية، وترافق ذلك مع حملة قمع واعتقالات واسعة، وصل بعضها إلى الاغتيال والتصفية.

وعندما سيطر الحوثيون على صنعاء وانكسرت شوكة الاخوان سارعت قيادات الإصلاح الاخواني بإعلان الولاء لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، مقابل ضمان مصالحهم التجارية والمالية، واستمر التحالف قائماً بين الطرفين، رغم هزيمة الحوثيين وطردهم من المحافظات الجنوبية على أيدي المقاومة الجنوبية وبمساندة التحالف العربي، وعمل حزب الإصلاح على إفشال الانتصار العسكري، عن طريق نشر الفوضى، والاضطراب السياسي والأمني، كما يبدو من خلال توالي الاغتيالات، وجرائم الخطف والقتل، في عدن، مع الدفع بتنظيم القاعدة الخلايا النائمة المنتمية لحزب الإصلاح إلى مقدمة الساحة، لتنفيذ عمليات إرهابية وجرائم القتل .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

رئيس انتقالي الضالع يشهد اختتام مسابقة الرئيس” الزُبيدي” لحفظ القرآن الكريم بالمحافظة

الضالع (حضارم اليوم) خاص اختتمت مساء أمس الأربعاء، في محافظة الضالع، مسابقة الرئيس القائد عيدروس …