تقرير ( حضارم اليوم ) متابعات
يمثّل توجّه القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، نحو تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط، خطوةً لا يمكن أن تحيد عنها القيادة.
المجلس الانتقالي يسير وفقًا لاستراتيجية مرحلية تقوم على مبادئ ثابتة، تراعي ما يتطلع إليه الشعب، في ظل التحديات العديدة التي تحاصر الوطن من كل اتجاه.
ووسط مختلف التحركات والقرارات سواء السياسية أو العسكرية التي يُقدِم على اتخاذها المجلس الانتقالي، فإنّ القيادة لا يمكن أن تحيد عن العمل على تحقيق حلم الشعب نحو استعادة دولته.
واستطاع المجلس الانتقالي تحقيق العديد من النجاحات على مختلف الأصعدة، وذلك على الرغم من التحديات العديدة التي تحاصر القضية الجنوبية العادلة.
المجلس الانتقالي نجح في وضع القضية الجنوبية العادلة على جدول اهتمام الإقليم وكذا على الساحة الدولية، بعدما كثّف من جهوده الدبلوماسية في هذا الصدد.
وفي مختلف التحديات الراهنة، فإنّ مطلب استعادة الدولة أمرٌ لن يمكن أن يحيد عنه المجلس الانتقالي، وهو ما يجب أن يدركه الجنوبيون لتفويت الفرصة على أعداء الجنوب الذين يعملون طوال الوقت على الإيقاع بين الشعب وقيادته.
هذه الاستراتيجية الجنوبية الراسخة عبّر عنها عضو الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي الذي أكّد في مقابلة سابقة مع “المشهد العربي” أنّ تحرير الجنوب واستقلاله قضية الجنوب المركزية وهدفه المنشود، وضمن استراتيجية المجلس في العمل من أجله بشتى الطرق وفي مقدمتها الحوار مع الداخل والخارج وبالطرق السلمية، مؤكّدًا الحاجة للثبات والصمود والعمل الدؤوب بكل المجالات.
الشبحي أكّد في المقابلة أيضًا، أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي كيان قيادي يحمل قضية الجنوب ويتمتع بشعبيته وشرعيته من التفاف الشعب الجنوبي وتفويض الناس للقائد الرئيس عيدروس الزُبيدي.
برهان آخر على أنّ المجلس الانتقالي لا يمكنه أن يتنازل عن استعادة الدولة، وقد جاء ذلك على لسان رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي الجنوبي بيافع فضل محسن الشطيري الذي أكّد أنّ الجنوب لن يتنازل عن قضية استقلاله وأحلامه المشروعة مهما تكاثرت عليه الأزمات المفتعلة.
وكتب “الشطيري” تغريدة عبر “تويتر”: “يعاني الجنوب من أزمة مفتعلة ومدمرة وما هدفها إلا إخضاع الجنوبيين ودفعهم إلى التنازل عن كل أحلامهم العادلة وتطلعاتهم المشروعة”.