الإسلام السياسي بحاجة الى إعادة تقييم، وقبل ذلك عليهم الانسحاب الكامل من المشهد السياسي في الوطن العربي، ومراجعة تجاربهم السابقة وتقييمها وفق ذلك يقررون اما العودة او اعتزال العمل السياسي بشكل كامل.
الغرب استغل الاخوان ورغبتهم بالوصول الى السلطة حيث تم الدفع بهم للواجهة تحت شعارات التمكين والديمقراطية والمستقبل الأفضل.
وكان الهدف تفتييت ما تبقى من أنظمة وتدمير الانسان العربي وهو ما حدث بعد 2011، حيث دمرت دول وشعوب وليس انظمة وما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا خير دليل، تحتاج عشرات السنوات تعود مثل ما كانت.
اشغلوا المواطن العربي بنفسه على حساب قضايا الأمة الرئيسية.
من يفكر اليوم بالقدس وهو صار كل همه كيف يشبع نفسه وأطفاله وكيف يحميهم من المعارك والحروب؟
طعم السلطة تم تقديمه للإخوان لتدميرهم وتدمير دولهم، والسبب عدم وجود رؤية حقيقية لديهم تجعلهم يستعيدون القرار الوطني العربي، بل كانوا مجرد أداة للغرب ومنظمات دولية وأسوأ من الانظمة الحاكمة بكثير.
السودان اختار طريق آخر مؤخرا بعد أن ظل الإخوان يحكمونه لفترة طويلة ولم يجلبوا له غير الفقر والدمار والفساد.
السودان سيخوض تجربة جديدة ونجاحها سيكون له ما بعده في باقي الدول العربية.