قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بتعليق المشاركة بمفاوضات الرياض، والتصعيد السلمي للمتقاعدين العسكريين الجنوبيين أمام مقر التحالف في عدن، وتفاقم السخط الشعبي بسبب التوقيف المتعمد للمرتبات والخدمات، وتعثر المفاوضات، وتضعضع الموقف العسكري لقواته في مأرب، والغربلة المتصاعدة داخل دوائر الحكم السعودي، كل هذه التطورات مجتمعة عجّلت من عودة الرئيس هادي، أو قل ـ من إعادته ـ من أمريكا إلى الرياض ليكون حاضرا أمام التطورات القادمة بصفته وشرعيته برغم الركن القصي الذي حشره فيه التحالف وانتزع منه كثيرا من الصلاحيات، وحدَّ من حضوره بالواجهة.
فمن المتوقع أن ثمة تغيرات كبيرة ومهمة ستشهدها سلطة هادي، من بينها تشكيل حكومة التناصف مع الجنوب.
كما لا نستبعد ان تكون من بين هذه التغيرات ما ذهبت إليه صحيفة العرب اللندنية “الإماراتية” قبل يومين باستحداث منصبين جديدين لينوبا الرئيس، مما سيعني أن مزيدا من تهميش الرجل هو ما سنراه، وتغيرا بسلطته شكلا ونهجا.. إلى جانب النائب الحالي اللواء محسن الأحمر الذي تحدثت عنه ذات الصحيفة بأنه قد يتم عزله ـ مع اننا نستبعد حدوث هذا، على الأقل بالمدى المنظورـ.
تصدير الفساد..
قائد القوات المشتركة الامير السعودي فهد بن تركي بن عبدالعزيز يتم إقالته من منصبه بسبب ما قال أمر الإقالة الملكي بأنه ارتكب فساد هو وقيادات أخرى ممن يعملون معه كقائد للقوات المشتركة للتحالف باليمن…!
وماذا تتوقعون أن يصير حاله وقد جالس أعتى هوامير الفسدة وأبشع عتاولة الإفساد باليمن ـ عسكريين ومدنيين مدة ست سنوات؟
فهل كنتم تتوقعون ان يقوم بإصلاح من أفسدوا البشر والحجر والشجر؟
النتيجة طبيعية أن يفسدوه ويفسدوا كل من قد تعامل معهم في فنادقكم طيلة هذه الحرب.
(فلا تسلم الجرباء بقرب سليمة إليها × ولكن السليمةُ تجربُ).