حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
ربما لايدرك الكثير انه بعد تعليق الانتفالي للمفاوضات واطلاع القيادة السعودية على مبرراته، والتي رأت فيها مفاجأة مخالفة لكل ماوصلت إليها من تقارير للقيادة المشتركة وقيادة الشرعية عن المجلس وقواته والوضع بالجنوب عموما، والتي كانت دوما متوافقة مع تحليلات السفير السعودي ولاتتناقض بمجملها الا مع طرح الانتقالي فقط.
باشرت القيادة السعودية التحقيق الجدي بحقيقة الطرح المقدم من الانتقالي ووجدت من اللحظات الأولى خلافا كبيرا بالمعلومات للطرفين حول حجم الدعم من التحالف للجنوب وقواته الجنوبية ويسلم بعضه كليا اوجزئيا للميشيات الاخوانية.
هذا التعليق والوضوح بالطرح لاسبابه والوثائق المؤكدة له بكل المجالات عسكريا وخدميا كشف للقيادة السعودية حقيقة الدور المشبوه لرموز إخوانية سعودية لعبت دورا في إعادة توجيه واستغلال موارد التحالف للحرب ضد الجنوب وقواته العسكرية بدلا عن اتجاهها لانعاش الخدمات ولدعم قوات الجنوب في حربها ضد الحوثيين.
واول ثمار تعليق الانتقالي للمفاوضات جاء يوم امس وتمثل بازاحة قائد القوات المشتركة السعودية السند القوي للإخوان في حربهم على الجنوب.
والثاني حالة الارتباك لقيادات مليشيات الإخوان وبالمقدمه قيادة جبهة شقرة التي اعتبرت القرار صدمة جدية لها وبرزت آثارها واضحة بانخفاض كبير جدا لحجم خروقاتها واعتداءاتها علي قواتنا بجبهة ابين والتي لم تتجاوز طلقات محدودة جدا، ولم يحدث أن انخفضت يوما لهذا الحد منذ بداية المعارك.
صحيح سيستمروا وستزداد الخروفات بعد مواجهة الصدمة، ولكن سيكون لكل طلقة ثمن بعد أن فقدوا الحليف والممول لهم دون حساب وعليهم البحث عن ممول بديل بالتاكيد الحصول عليه صعبا الا ان كانت قطر وعملية كشف ذلك ستكون سهلة وستضعهم بخط المواجهة المباشرة مع السعودية وهذا مالن يكون بصالحهم.
متغيرات إيجابية جدية قادمة في العلاقة بين القيادة العسكرية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية ومتغيرات سلبية قادمة أيضا على صعيد علاقة مليشيات الإخوان وحلفائهم بالجنوب وسيتواصل توسع معالمها بالايام والاسابيع القادمة .
الوفد التفاوضي لعبها صح وقدم ملف لكل موضوع بمافيها معالجات لخدمات و استحقاقات المعلمين والاتفاقات مع الشرعية التي عرقلت وبتعمد تنفيذها وهي جزء من محور تحقيقات سيتوسع ليشمل حقيقة الإنفاق العسكري السعودي بكل الجبهات، وقد كان لقاء وفد المجلس التفاوضي مع رئيس الحكومة والسفير السعودي احد ثمار هذا الطرح، حيث تم تكليف السفير من قبل القيادة السعودية العليا بالجلوس والبحث الجدي مع الطرفين لمعالجته العاجله.
التحقيقات جارية وابرزت من لحضاتها الاولى حجم التزوير في التمويل للقوات الجنوبية وصرفها لتسليح الشرعية في حربها ضد الجنوب والفساد الضخم لاستغلال حجم كبير منها لمنافع خاصة بعلم وتغاضي قيادة القوات المشتركة، بل وبدفع منها احيانا وخاصة بما يخص الجنوب لتشديد حصاره لظمان تركيع أبناءه،
ونعلم جميعا ان السفير السعودي هو المخطط لكل شي لكنه بدناءه وكعادته يخرج نفسه كالشعرة من العجين بتأكيده لقيادته عن عدم معرفته بتلك الجوانب واستناده لما يرفع او يطرح من قبل قيادة القوات المشتركة المعنية بكل المجالات عدا الشأن السياسي، ولايعلم وجود مثل هذا التلاعب والعراقيل المتعمده فيها.
ومع ثقتنا بان متغيرات إيجابية قادمة بصعيد علاقات المجلس والجنوب مع القيادة السعودية بانكشاف حقيقة موقف المجلس والقوات الجنوبية الصادق للشراكة مع التحالف وحقيقة الحرب والحصار الذي فرض عليها من قبل الشرعية وبدعم قيادة القوات المشتركة وتحملها وصبر الجنوب وقيادته الاسطوري وتضحياته للحفاظ على استمرارية هذه الشراكة التي غيبت معرفتها عمدا عن القيادة السعودية وافرز تحقق القيادة السعودية من صحة طرح الانتقالي المتمثل بسرعة اتخاذها الاجراء الصحيح والحاسم يوم امس بتكليف قيادة جديدة للقوات المشتركة قيادة سعودية الانتماء وعربية التوجه، وليس اخوانيه الانتماء والولاء.
لكن المؤكد ان عملية التغير الحقيقية لابد ان تكون متكاملة لظمان نجاح اهدافها لتشمل إزاحة طاقم الامير المخلوع والسفير السعودي الحرباء المتلونة وطاقمه واستحداث فريق جديد عسكري وسياسيي يدير الملف الجنوبي واليمني عموما، اماغير ذلك فالتغير سيضل شكلي طالما بقت الآلية نفسها والايام القادمة كفيلة باضهار ذلك.
