شبوة الأرض، والإنسان، الجغرافيا، والتاريخ بتتكلم عربي من جنوب شبه جزيرة العرب صحاري، وواحات، قرى، ومدن، ارض جنوبية، وطائرجنوبي لايغرد خارج سربه في سموات الجنوب، وهي عروس الجنوب بخضاب حضرمي، واسوارة عدنية، ترقص على إيقاعات اللحن اللحجي، وبزغاريد الفرح الابيني، وحينما تمتطي الخيل تردد بألحان حمير وسعد ونعمان شدت خيول العوالق ليتني عولقية وتكبر صفوف زفتها يتدفق الفتيان من بيحان ونصاب وجردان وقد سبقهم إليها فتيان كل قرى خليفة والنسيين واهل عرماء وعسيلان والنقوب ومن ميفعة وعزان ودهر ومرخة ومن عتق والصعيد ومن هدى ورضوم ، فيتردد صدى ما تغرد به حينما تمتطي خيلها على سفوح جبال الضالع ويافع وردفان وهضاب الحواشب والصبيحة وتسمع على سفوح شمسان وساحل أبين على امسيري على امسيري، حيث يرحب بها زنجبار وأهل احور والمحفد
يرددون معا بصوت عالي يشق أعماق السماء. شبوة عرين اسود الجنوب ورجاله الأشاوس ..
شبوة لاتقبل ان يمكث بها ظالم طويلا، فقد لفظت في تاريخها القديم القريب، تطرف اقصى اليسار، وثقافة انتفاضة ورأس الفأس يقطر بدم، ولم تبق مطولا، لا على حاضر يا افندم، ولا كله تمام.. وستلفظ بإرادة احرارها الفتيان الشجعان ، ومعهم ابطال هذا الزمن الجنوبي؛ ستلفظ جيف المتسترين بغطاء الدين، والذين يوظفون عقيدة الإسلام السمحاء في شر أعمالهم، ولن يبقي أهل شبوة، آجلا ام عاجلا، اساطين وافاكين السيطرة والاستحواذ على ثروتها، سيعود هؤلاء من حيث أتوا، وتعود شبوة إلى مكانتها آمنة مستقرة في ديمومة من النماء والتطور في ظلال ورعاية سلطات سياسية ذات عقل سياسي جديد وفي إطار من التضامن والتعاضد مع منظومة حكم وقيادة وقوى الجنوب وشكل نظام حكم جديد قائم على قبول المحكومين وقناعتهم به..
تحية كل التحية لأهلنا في شبوة، وهم يشمرون السواعد الفتية، للتعبير غدا الخميس، عن خيارات شبوة الجنوبية، ورفضها لآليات القوة، واستخدام السلطات في تزوير ارادتها، انهم غدا ورغما عن مناخات واساليب القمع والترهيب، سيسمعون العالم صوت شبوة الحقيقي، بكل تنوعها الاجتماعي، وتعددها السياسي، واتساعها الجغرافي .. لاهلنا سلام، ولارضنا المجد. ولشبابنا ايامنا المقبلات.
الأربعاء 2 سبتمبر 2020م.