حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
دخل الدعم الإيراني الخبيث المقدم للمليشيات الحوثية مرحلة جديدة من الضغط السياسي، عملًا على قطع أوصال هذا المسار الذي يصنع الإرهاب على صعيد واسع.
وتخوض المليشيات الحوثية حربًا بالوكالة نيابة عن إيران عملًا على تهديد الأمن القومي للسعودية على النحو الذي يستهدف الإقليم برمته.
ودأبت الولايات المتحدة، في كثير من المناسبات، على التحذير من مخاطر استمرار الدعم الإيراني المقدم للمليشيات الحوثية، ومارست واشنطن ضغوطًا على طهران بغية وقف هذا الدعم الخبيث.
السفارة الأمريكية لدى اليمن قالت إنَّ الولايات المتحدة تتحرك لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ومصادرة شحنات الأسلحة المتجهة إلى المقاتلين في اليمن، في إشارة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضافت السفارة في بيان، أنّ هناك إجراءات تتخذها ضد برامج أسلحة النظام الإيراني لمنعه من نشر العنف، وجهود لمنع إيران من التجارة في معادن معينة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في تمديد قرار حظر السلاح على إيران، المتوقع انتهاء صلاحيته في منتصف شهر أكتوبر المقبل.
وعلى مدار السنوات الماضية، تقدم إيران دعمًا خبيثًا للحوثيين يرمي إلى إطالة أمد الحرب، بغية تحقيق مزيدٍ من المصالح والأهداف الخبيثة التي تغرس بذور الإرهاب على صعيد واسع.
دعم إيران للمليشيات الحوثية اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
الدعم الإيراني الخبيث المقدم للحوثيين بات يفرض على المجتمع الدولي ضرورة التدخُّل بشكل ملزم وعاجل من أجل قطع طريق هذا الدعم الذي يطيل أمد الحرب.
وقُدِّمت الكثير من المطالب بشأن ضرورة أن يمارسه المجتمع الدولي سلطاته اللازمة من أجل وقف الدعم الإيراني للحوثيين، علمًا بأنّ هذه السياسة ستكون خطوة أولى على طريق إحلال السلام وتحقيق التهدئة المرجوة.
