الرئيسية / أخبار محلية / قبضة الإخوان.. سياج لذبح تعز من الوريد للوريد

قبضة الإخوان.. سياج لذبح تعز من الوريد للوريد

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :

اضحت محافظة تعز اليمنية، وكما يطلق عليها عاصمة الثقافة، تصارع من أجل الحرية والافلات من يد عصابة الإخوان المارقة؛ فلقد تغير حال محافظة تعز بعد ثورة التغيير وباتت تلفظ عوامل الثقافة ليعيش ابناءها اسوء ايامهم بعد أن أصبحت حياتهم تحت سطوة قيادات عسكرية لا تهمها مدنية وتحضر المدينة، ولا تنظر إلى ثقافة اهلها المسالمين بعين الرحمة، ولذلك تنتشر عملية القتل بشكل يومي وتنتهك أعراض اسر ويتم اغتصاب اطفال واحراق رجال داخل منازلهم والتمثيل بجثث قتلى آخرين بالشوارع.

وبحسب قول بعض المواطنين فإن: “أمن تعز يتستر على متهمين مجرمين هم سبب تفشي الجريمة بتعز”.

تفشي الجريمة والقتل والاغتصابات

توافد الاف انصار الإخوان من مختلف مناطق ومحافظات  اليمن ممن تربطهم صلة حزبية بما يسمى بحزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) الذي هو قائم على شغل العصابات من  السلب والنهب والقتل وقد تجمعوا في مدينة تعز في مناطق تخضع لقوات الجيش والأمن الوطني، وتتهم المنظمات الحقوقية أمن محافظة تعز بالوقوف خلف تلك العصابات وملاحقتها ما جعلها تسرح وتمرح دون أي مخاوف ردة فعل تقوم بها قوات الأمن والجيش داخل مدينة تعز في ظل تفشي جريمة القتل والاغتصابات التي طالت الأطفال وبعض بنات أسر ماتسمى بالمهمشين الذين يعيشون في بعض شوارع مدينة تعز منذ أعوام”.

منظمات حقوقية تدين ما تتعرض له تعز

ونشر فريق رصد انتهاكات حقوق الإنسان بتعز على صفحته بيان يندد بالجرائم التي تمارس من قبل تلك العصابات المسلحة الخارجة عن القانون بحق الأسر الآمنة.

وطالب الأجهزة الأمنية بالإسراع لإلقاء القبض على مرتكبيها.

بدورها، اكدت منظمة سياج لحماية الطفولة: “إن مدينة تعز باتت غير آمنة لسكانها في ظل تفشي الجريمة”.

المنظمة التي لم تكتفِ بالترويع لسكان المدينة بل وصلت  التمادي بتلك العصابات لقتل الأطفال واغتصابهم تحت سمع وبصر قاده تعز الأمنيين.

وذكر بعض شهود أعيان من أبناء تعز أن: “العصابات المختلفة تنشط بشكل مستمر وتقوم بمهاجمة المنازل كما حصل قبل أسابيع عندما هاجمت عصابة الإخواني غزوان منزل التربوي الاستاذ/ عبدالله حسين الشرعبي في حارة المغتربين بشارع التحرير الاسفل، وقتلت الطفل أيهم، البالغ من العمر 13 عامًا، بدم بارد وإصابة والده الذي يتجاوز عمره ٥٥ عاما”.

الأمن يتستر على القتلة

ووصف ناشطون أن: “الأجهزة الأمنية بتعز تتفرج على الممارسات التي كلفت الكثير من أبناء المدينة دفع حياتهم ثمن لهذا الانفلات الأمني المنظم”، مطالبين الحكومة الشرعية بسرعة محاسبة القادة العسكريين الذين يدعمون المجاميع المسلحة التي تنشر الرعب وتتخذ من القتل وسيلة لتركيع المواطنين وارضاخهم للعدول عن التقدم بالشكوى أو التظلم عن ما يمارس في حقهم من قتل وانتهاك اعراض بحق المواطنين الأبرياء”.

اغتصاب أطفال تعز

وأفاد مواطنون لـ”الأمناء”، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن: “الطفولة بتعز تنتهك وتدمر فبعد عملية الاغتصاب يتم تهديد اهل الطفل أو الطفلة المغتصب من قبل رجال الأمن أو بعض عقال وأئمة بعض المساجد بحجج (استر ما ستر الله)، وكان آخر هذه الجرائم قتل الطفلة التي تم اغتصابها في مدينة تعز حسب تقرير الطب الشرعي”.

اغتصاب طفلة من المهمشين

وأوضح ناشطون حقوقيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن: “مجموعة من عديمي النخوة والشرف تعاقبوا على اغتصاب طفلة دون أي وازع”، مبديين سخطهم الكبير تجاه هذه الجريمة.

وتساءل عبدالرحيم البهرمي ناشط مدني بالقول: “أين الضمائر الحية؟ أين المروءة؟، داعيا إلى أن يكون الجميع لهذه الطفلة “سندا وجدارا تتكىء عليه فقد عراها الهمج وانتهكوا عرضها ودمروا حياتها بفعلهم هذا الذي يعتبر جرم جسيم”.

بدوره، قال عبدالرحيم حسن احمد، معلقا على الجريمة: “لو وجدوا من يردعهم ما كانت هذه الجرائم تكررت في تعز ولكن من الطبيعي هذا التكرار طالما الدولة بيد جماعة الإخوان فهم القاضي وهم الجلاد”، في إشارة إلى الوضع المأساوي في مناطق تعز التي تتزايد معدلات الجريمة فيها بحق المدنيين، في ظل سيطرة الإخوان وجماعاته المسلحة المارقة.

ونقلت “منظمة العفو الدولية”، في وقت سابق، عن أربع أسر من مدينة تعز: “أن أبناءها تعرضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث على مدى الأشهر الثمانية الماضية”، مضيفة أن: “المسؤولين عن الاغتصاب أفراد من الجماعات المسلحة”، حسب قولهم.

المحاكم والقضاء.. سياج يحمي المجرمين بتعز

وقد ذكرت بعض اللقاءات بأن الحذيفي ممثل المهمشين السود في مؤتمر الحوار الوطني قد أكد في حوارات سابقة له نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن: “من يقف وراء الاغتصابات التي تطال المهمشات بتعز والمحافظات الأخرى بحق الفتيات القاصرات والنسوة من طبقة فئة المهمشين السود تأتي من قبل من يطلق عليهم مجازًا بالبيض (أبناء القبائل)”.

وذكر الحذيفي أن: “ارتكاب مثل هذه الجرائم تتم على مرأى ومسمع السلطات الحكومية آخرها جريمة اغتصاب طفلة قاصرة من فئة (المهمشين) والتي تعرضت للاغتصاب على يد شباب ينتمون إلى أسرة نافذة في تعز”.

وأشار بعض المواطنين إلى أن: “أغلب المجرمين الذين ارتكبوا عمليات اغتصاب أو قتل أو انتهاك اعراض ما زالوا خارج دائرة المساءلة رغم معرفة مراكز الشرطة ودوائر المحاكم والنيابة العامة وثبوت ارتكابهم الجرائم”، متهمين  مكاتب القضاء والنيابة العامة بالوقوف مباشر وراء إضاعة الحق القانوني لكل القضايا الجسيمة بحق أبناء وأطفال وشباب تعز”.

جريمة جديدة للإخوان بمعافر تعز

جريمة شنعاء شهدتها عزلة (الجبزية) بمديرية المعافر الحجرية من اعدام الشاب الدكتور أصيل (ابن العقيد عبدالحكيم الجبزي، رئيس عمليات اللواء ٣٥ مدرع، والذي يعرف عنه بانه أحد الضباط الاوائل الذين هجروا منازلهم باكراً وذهب الى جبهة الضباب ومن المؤسسين للجبهة ضد الحوثي”.

وعبر أهالي منطقة المعافر عن هذه الجريمة بالقول: “لن تسقط هذه الجريمة بالتقادم ولن يغفر عملهم غافر ولن يشفع لهم شافع”.

قصة اعدام طالب

في حين سرد الناشط المدني امين الشدادي قصة اعدام الشاب حيث قال: تم اعدام الشاب اصيل عبدالحكيم الجبزي والتمثيل بجثمانه الطاهرة بعد ما ارتكب عناصر الإخوان حماقتهم بأدخال الغرباء الى مناطق وقرى الجبزية تنفيذاً لمخطط قذر يقوده شخص يدعى المقر التابع للعجوز علي محسن وعساكر الهضبة”.

واضاف: “وبعد محاصرتهم للشاب في منزله تم القبض عليه وربطه وتكتيفه وذبحه بطريقة وحشية وسحبه ورميه في السائلة منتصف الليل”.

يذكر بأن الشهيد اصيل كان في إجازة لزيادة والديه واهله  بعد عودته من جامعة عدن كلية الطب، وكان حلمه بأن يعود لكُلّيته لاستكمال دراسته في عدن، ولكن ايادي الخيانة والعمالة والعبودية حالت دون ذلك لتحول هذا الحلم الى دماً مسفوك تلبية لرغبات اسيادهم الذين حولوا مسار المعركة الى مناطق مسالمة وأمنه وبدوا بزرع الفتن ونعرات  الشقاق والقتل بين الاخوة والاسرة الواحدة.

جماعة الاصلاح يقفون وراء تفشي الجريمة

من جانبه، أكد عبدالقوي مهيوب الدبب الملقب بـ (البحبحاني) أن: “مدينة تعز تشهد الكثير من الجرائم الجنائية من قتل ونهب واغتصابات واعتداءات على مواطنين وتجار طيلة فترة الحرب دون أن تضع الأجهزة الأمنية حد لهذه المآسي”.

واضاف: “جماعة الإخوان المسلمين استئثرت بالقرارات الصادرة عن الشرعية والتي من خلاله سيطرت على مفاصل الأجهزة الأمنية وعملت على تجريف كل الكوادر النوعية القديمة في الأجهزة الأمنية والشرط واستبدالهم بعناصر يدينون بالولاء لجماعتهم وليس للدولة مستغلة الوضع العام للبلد”.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

بمشاركة (35) متدربا.. اختتام ورشة تدريبية لتقييم النفايات البحرية على شواطئ عدن

عدن (حضارم اليوم) خاص اختتمت اليوم بالعاصمة عدن فعاليات الورشة التدريبية الوطنية حول “تقييم النفايات …