الرئيسية / أخبار عربية ودولية / إيران تسعى إلى تصدير الصواريخ

إيران تسعى إلى تصدير الصواريخ

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :

الشرق الأوسط في مرمى الصواريخ الإيرانية

نجحت إيران إلى حد ما في فصل ملفها النووي عن برنامجها الصاروخي الباليستي، بعد أن أجهض حلفاؤها الأوروبيون مساعي أميركية في مجلس الأمن لتمديد حظر الأسلحة وعودة العقوبات الأممية عليها، على الرغم من مشاطرتهم للمخاوف الأميركية بشأن الأنشطة الصاروخية الإيرانية التي تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.

طهران- أكد محللون عسكريون أن إيران تمتلك أكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط، وأكثرها تنوعا، وبينها صواريخ كروز فائقة القدرات القتالية، في وقت يرجح فيه بقوة أن تصبح طهران أحد مصدري الصواريخ إلى السوق العالمية.
وفي يناير الماضي، وردا على اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أطلقت إيران عددا من الصواريخ الباليستية على مواقع أميركية في العراق ولم تسفر الصواريخ عن خسائر كبيرة بالنسبة للأميركيين. وأشار الخبراء إلى أن إيران قصدت ذلك من أجل عدم تصعيد الأزمة مع الولايات المتحدة.
لكن في الوقت نفسه، استطاعت إيران بإطلاقها الصواريخ حفظ ماء الوجه بقيامها بالرد على اغتيال سليماني في هجوم بطائرة أميركية مسيرة.
وحذر عدد من الخبراء من أنه إذا ما تعرضت إيران لموقف مماثل في المستقبل، فإنها من الممكن أن تستخدم صواريخ كروز في ردها، وهي صواريخ ذات قدرة قتالية عالية، ومنها الصاروخ ”مبين” الذى عرضته إيران في معرض ماكس الروسي للطيران صيف العام الماضي، والذي يتمتع بمدى يبلغ 280 ميلا، وسرعة 250 ميلا في الساعة، ويمكنه حمل رأس حربية يصل وزنها إلى 265 رطلا.
وقال ماثيو جورج، محلل شؤون الطيران والدفاع في شركة غلوبال داتا، وهي شركة رائدة في مجال البيانات والتحليل، إن ما تقوم به إيران من استعراض لتقدمها في مجال تطوير الأسلحة وانتاجها ليس فقط تدريبا استراتيجيا يهدف إلى جذب مشترين جدد فحسب، ولكن يكشف أيضا إمكانية أن تصبح إيران مركزا أساسيا لواردات الأسلحة لملء الفجوات في قدراتها.
وأشار جورج إلى أن إيران طورت قدراتها العسكرية محليا خلال السنوات العشر الماضية للالتفاف على حظر الأسلحة المفروض عليها، وقامت من حين لآخر بالإعلان عن أنواع مختلفة من الطائرات، وعن عمليات تطوير جديدة للأسلحة.
قد تجد إيران صعوبة بالغة لبيع منتجاتها في الأسواق العالمية
ولجأت إيران في ظل العقوبات الغربية والحظر المفروض على الأسلحة إلى تطوير طريقة محلية لإنتاج الأسلحة لملء الفراغ الناجم عن ذلك. وتمتلك إيران بالفعل الآن مجمعا عسكريا صناعيا حديثا للغاية.
وبدأت إيران اتخاذ الخطوة الأولى لأن تكون دولة موردة للأسلحة في السوق العالمية، وهو أمر يمكن أن يكون مصدر قلق للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، لكن الأمر سيكون محل ترحيب من جانب الكثير من الدول المهتمة بالتكنولوجيات التي تتمتع بها إيران، والتي تستطيع الحصول عليها بأسعار أقل ودون تزمت في الشروط اللازمة لامتلاكها، وهي أمور تسبب معاناة عند التعامل مع الموردين التقليديين للأسلحة.
لكن قد تجد إيران صعوبة بالغة بالنسبة لبيع منتجاتها بدرجة كبيرة في السوق المفتوحة لأن أي طرف يحاول الشراء منها، سيكون عرضة للعقوبات الأميركية.
وتحرص إيران على ألا يعرقل أي نشاط محلي تقوم به إمكانية رفع الحظر على الأسلحة المفروض عليها.
وهناك احتمال كبير أن يكون بيع إيران أسلحة مصدرا كبيرا للدخل في المستقبل، بل من المرجح أنه سيكون مصدرا مهما للدخل حيث من المؤكد أن احتياطي البلاد من النفط لن يبقى إلى الأبد.
وسعت الولايات المتحدة جاهدة إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران، بما في ذلك تمديد حظر السلاح، الذي ينتهي سريانه في أكتوبر المقبل، بموجب الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وأخطرت الولايات المتحدة الأمم المتحدة رسميا بذلك، في ظل رفض بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الحلفاء الثلاثة لواشنطن والأطراف في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لهذه الخطوة.
والثلاثاء، قال رئيس مجلس الأمن الدولي إنه لن يتخذ أي إجراءات أخرى بشأن مسعى الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران.

إيران تمتلك أكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط وأكثرها تنوعا بينها صواريخ كروز ذات القدرة القتالية العالية
 

وصرح مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة ديان تريانسياه دجاني، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر ”لا يوجد إجماع في المجلس، وبالتالي فإن رئيس المجلس ليس في وضع يسمح له باتخاذ المزيد من الإجراءات”.
وردت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت بالقول “لأشهر وأشهر، أخبرنا المجلس أن الرئيس ترامب لن يسمح أبدا لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم (في إشارة إلى إيران) بشراء وبيع الطائرات والدبابات والصواريخ وأنواع أخرى من الأسلحة التقليدية بحرّية”.
وضغطت إدارة ترامب لتفعيل آلية “سناب باك” التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن هناك تأكيدات واسعة على أنه ليس من حق الولايات المتحدة إعادة تفعيل آلية في الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل.
وكانت الولايات المتحدة أبلغت الأمم المتحدة رسميا الخميس الماضي بطلبها إعادة فرض العقوبات على إيران، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أعلنت على الفور معارضتها للخطوة.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

موجة نزوح جديدة بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء حي في غزة

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد …