إن بيان تعليق مفاوضات إتفاق الرياض الذي أصدره المجلس الإنتقالي الجنوبي هو قرار صائب أتى من الحرص الشديد للقيادة السياسية على تمسكها بمطالب شعب الجنوب وإهتمامها البالغ لما يعانيه الشعب والوطن من تحديات ومؤامرات لم تتوقف بعد..!
ومن هنا فإن إن الشعب الجنوبي لن يختفي، كما أنه لن يقبل بالقهر والظلم، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع ضد كافة المشاريع والمؤامرات التي تحاك ضده وضد الإعتداءات المتواصلة لأرضنا وشعبنا و حرماننا من حقوقنا غير القابلة للتصرف،
بما في ذلك حقنا في إستعادة دولتنا وإقامتها
وإننا لن نتخلى عن ثقافة السلام الراسخة فينا، وسيستمر شعبنا بالمضي خلف قيادته في العمل على محاربة الإرهاب في منطقتنا وإنتزاع حقوقنا كاملة..”
وبهذا فيلدرك العالم أن شعب الجنوب لن يقبل بإستمرار القوى المتطرفة التي تنطوي تحت سقف الحكومة اليمنية في حربها على شعبنا وإستمرارها في حشد قوى الإرهاب والتطرف بالجنوب كما هو في شبوة وأبين وحضرموت..”
فالمجلس الإنتقالي الجنوبي لم يكون ورقة لإستخدامه في مراوغات وسياسات هذه القوى المتلاعبة والمتشيطنة لتحقيق مرادها ضد شعبنا … بل هو صوت كل جنوبي ويحمل إرادة شعب بكامله وقضيته وطن ولن يتخلى عن ذلك مهما كان الثمن،
وعلى الاشقاء بالتحالف العربي في مقدمتهم المملكة العربية السعودية الراعية للإتفاق والإمارات العربية الشقيقة أن يضعوا حد لتطاول اجندة الحكومة اليمنية ومحاولة فرض سياستها الخبيثة ضد شعب الجنوب إن كان لديهم الوفاء والإخلاص لتحقيق السلام وإعادة الأمل للمحافظات الجنوبية المحررة ” وأن يدركوا ثمن ما يعانيه الشعب اليوم من ظلم وإنتهاكات وازمات حلت به من كل الجوانب وعلى رأسها الخدمية والوظيفية والإقتصادية..” رغم جهوده الوطنية في إستمراره بمحاربة المد الإيراني من المنطقة ومواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والإستقرار بالمنطقة العربية بشكل عام..،
وليعلموا ان شعبنا قد نفذ صبره ولن يرضى بأي مراهنات سياسية يكون هو ثمنها،”
كفى صمتاً وتعاطفاً، كفى خذلاناً وإستمتاعاً لما يعانيه شعبنا، فإلى هنا وكفى” وإن لم تفهم مايسمى بالحكومة اليمنية بلغة التفاهم والسلام ستفهم بلغة الغضب الجنوبي ولغة القوة والسلاح” والله على ما أقول شهيد..