الرئيسية / تقارير واخبار / غرق أسرة إب يفجّر موجة غضب ضد الحوثي.. متى تحين الانتفاضة؟

غرق أسرة إب يفجّر موجة غضب ضد الحوثي.. متى تحين الانتفاضة؟

إب ( حضارم اليوم ) متابعات

موجة غضب عارمة انفجرت في أعقاب الكشف عن مصرع أسرة بالكامل غرقًا في السيول التي انهمرت بغزارة على محافظة إب مؤخرًا.

وتوفيت أسرة بالكامل، مكونة من ستة أفراد، أثناء اقتيادها سيارة غرقت بعدما جرفتها السيول الغزيرة، وسط محافظة إب، والأسرة المنكوبة من بيت الحاشدي.

الواقعة أثارت غضبًا واسعًا من المليشيات الحوثية التي غرست بذور الإهمال على صعيد واسع، حيث اتهمت شخصيات مجتمعية في محافظة إب، المليشيات الإرهابية، بالمسؤولية عن حادث غرق الأسرة.

واستهجن الأهالي تقاعس المليشيا المدعومة من إيران، عن بناء مصدات لمياه السيول في واحد من أخطر مجاري السيول بالمحافظة، وحملوا وكيل الشؤون الفنية ومدير الأشغال التابعين لمليشيا الحوثي المسؤولية عن الحادث، مشيرين إلى أنهما تخاذلا عن الاستعداد للسيول.

واستنكروا تحصيل المليشيا الحوثية الإرهابية مليارات الريالات من أهالي المحافظة، دون توجيه أي جزء منها لحماية السكان من خطر السيول وتحصين الجسور بالدفاعات.

ما حدث في إب هو جزءٌ مما تتعرض له مناطق عديدة تخضع لسيطرة الحوثيين، وقد غرست فيها المليشيات بذور الإهمال على صعيد واسع، وهو ما كبّد السكان كلفة باهظة.

المليشيات الحوثية نجحت في مخططها الخبيث الذي رمى إلى صناعة فوضى حياتية على صعيد واسع، على النحو الذي يُفسِح المجال أمام هذا الفصيل الإرهابي لتعزيز قبضته على هذه المناطق.

وسواء السيول أو غيرها، فقد أظهرت المليشيات الحوثية فشلًا كبيرًا في التعامل مع مختلف الأزمات التي تنغص حياة السكان، بعدما اتبع هذا الفصيل سياسة صناعة الأزمات والأعباء على السكان.

ومع بلوغ الأزمة الإنسانية حدًا شديد البشاعة، فقد باتت الحاجة ماسة لانتفاضة شعبية تزلزل الأرض من تحت أقدام الحوثي، وتوجّه صفعة سياسية قاصمة للمليشيات الموالية لإيران التي يرتبط بقاؤها باستمرار الحرب وإطالة أمدها.

ولا يُعرف إلى متى ينتظر السكان لإشعال هبة شعبية في مواجهة المليشيات الحوثية، بعدما ألقى هذا الفصيل الإرهابي أطنانًا من المعاناة في وجه السكان.

المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الجرائم، قادت إلى تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، لا سيّما أنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

وبـ”لغة الأرقام”، هناك ما بين 71-78٪ من السكان – بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 41802 قتيل

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة مقتل 41802 شخص منذ …