الرئيسية / أراء وكتاب / سقطت سياسة الاختطاف والتدليس… بقلم: نصر هرهره

سقطت سياسة الاختطاف والتدليس… بقلم: نصر هرهره

في اوج الحراك الجنوبي السلمي ، وعند ظهور ثورات الربيع العربي وفي ظل التوجه الغربي بتسليم اخوان المسلمين السلطة في الوطن العربي لاخراجهم من تحت الطاولة لكي يكونوا في الواجهة في موضوع الارهاب ، كبديل لاصدقاء الغرب العرب الليبراليين الذي لم يستطيعوا حماية الغرب ولا حتى حماية انفسهم من الارهاب ، فتحرك اخوان اليمن واختطفوا الثوره الشبابيه في صنعاء وحاولوا الخلط بين الحراك الجنوبي وثورة الشباب، لخلط الاوراق واعتبار ثورة الشعب في صنعاء وثورة الشعب الجنوبي ضد الرئيس اليمني حينها علي عبدالله صالح فقط وهم بذلك يهدفون الى دفن القضية الجنوبية وحاولوا التسلل الى صفوف الحراك الجنوبي ، لكن قوى الشعب الجنوبي الحية لم تتخلى عن هدفها ولم يتمكن اخوان اليمن من اخطتاف الحراك الجنوبي السلمي ، لكنها تمكنت من التدليس على الراعين للمبادرة الخليجية والتعتيم على القضية الجنوبية من خلال المبادرة الخليجية نفسها ، وحوار موفنبيك الذي حاولوا فيه التدليس على الاخرين ان مخرجات الحوار قد حلتها (القضية الجنوبية ) ، وكان الحوثيون ، يراقبون ما يفعله الاخوان ويتماهون معهم حتى تم اسقاط الرئيس علي عبدالله والى حين الانتهاء من صياغة مشروع الدستور الذي هم غير مقتنعين فيه ، وفي نفس الوقت يعدوا العدة للانقضاض على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي ففي طريق العوده من تماهيهم مع الاخوان نسجوا تحالف جديد مع من شاركوا في اسقاطه بالاسم ، (علي صالح) الذي كان حينها مازال يسيطر عمليا على اهم القوات العسكرية اليمنية بحكم ولاءها له وليس لدوله ، وقاموا بالانقلاب على الرئيس هادي بدعم من الرئيس المقال على صالح ودون ان تتحرك القوات المسلحه لدفاع عنه لانه جنوبي وليس له اي سلطة على تلك القوات وحاولوا ان يركبوا موجة الحراك الجنوبي ولكن لم ينجحوا بل تم هزيمته على اسوار العاصمة الجنوبية عدن وفي مختلف باقي محافظات الجنوب ، وحينها عاد اخوان اليمن بعد ان هربوا من مواجهة الحوثي لاختطاف النصر الجنوبي وكادوا ان يحققوا هذا الاختطاف لو لا يقضة شعب الجنوب حالت دون ذلك ، ولازالت محاولاتهم جارية من خلال الحكومة اليمنية المسيطربن عليها وهي الحكومة المعترف بها دوليا والتي وفرت الغطاء لتدخل التحالف العربي . وجرت وتجري المحاولة من خلال اتفاق الرياض ، الذي تطمح الحكومة اليمنية (اخوان اليمن ) الموقعه علية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ان نجعل منه وسيله لتكرر ما تم في موتمر حوار صنعاء من تامر على القضية الجنوبية ابتداء من التمثيل الديكوري لها الى تحويلها من قضية سياسية قضية ارض وانسان قضية وطن وهوية وطنية قضية دولة تم تدميرها وسياده مستباحة وثروه منهوبه الى قضايا مظالم تشمل الشمال والجنوب لكنهم فشلوا ،
ووجدوا ان في اتفاق الرياض ما يعطي فرص للجنوبيين لتحقيق تطلعاتهم وستخرج القوات اليمنية الجاثمه على ارض الجنوب من المدن الجنوبية الى جبهات القتال وسياتي ممثلي حقيقي للجنوب يشاركونهم السلطه بالنصف وهذا ما يحجم دورهم كثير لهذايحاولوا عرقلة تنفيذه ومعادة دول التحالف الراعية له والذهاب لنسج تحالفات مع قوى متطرفه محلية زواقليمية هي في حالة صراع مع المجتمع الاقليمي والدولي ،
بينما المجلس الانتقالي الجنوبي ، جاد في تنفيذ بنود و مضامين الاتفاق حيث يرى ان الاتفاق يهدف الى توحيد الجهود العسكرية لتحالف العربي والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي واخراج القوات من المدن باتجاه جبهات القتال لمحاربة الحوثي وهذا يخفف على القوات الجنوبية التي تتحمل عملية التصدي لقوات الحوثي على طول الحدود الجنوبية من جهة واخراج القوات الجاثمة في المدن الجنوبية الى الجبهات على الحدود
ويرى ان اتفاق الرياض يوفر فرصة لاعادة بناء موسسات الدولة وتحسين الخدمات وتدوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب ومكافحة الارهاب الذي عاني ولا زال يعاني منه الجنوبيين ، كل ذلك يتطابق تماما مع اهداف التحالف العربي والمجتمع الدولي ،

شارك الخبر

شاهد أيضاً

من لم يدرك أهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع مقال: عبدالله الصاصي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ عبدالله الصاصي لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس …