ظل اتفاق الرياض يتبادر الى مسامع كل جنوبي على امل تحقيق ما اتفق عليه من مشاورات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية برعاية من المملكة العربية السعوية وبدعم من دولة الامارات العربية المتحدة .
ولكن بمرور الزمن لم ينفذ اتفاق الرياض وظل يراوح مكانه . ويسئل السائل ماهو اتفاق الرياض؟ واين ذهبت بنوده التي اعلن عنها ؟
ومن المعني بتنفيذه ؟
واصبح السؤال يجر سؤال والواقع بعيد عن كل مايطرح في وسائل الاعلام من اتفاق وتزمين التنفيذ وآلياته.… الشرعية تعمدت تعطيل اتفاق الرياض وجعله في خانة عدم التنفيذ لاطول فترة ممكنه وهذا يذكرنا باتفاق الحديدة الذي ايضا عمدت الاطراف على تعطيل تنفيذ بنوده بالرغم ان القوات الجنوبية ضحت بالغالي والنفيس في الساحل الغربي لبلوغ افضل نتيجة عسكرية ..
وعليه فان اي اتفاق تكون الشرعية طرفا فية تتعمد دائما لتعطيله واطالة امد التعاطي معه ، ومن هنا فاننا نلاحظ التقارب الكبير بين اي اتفاق تكون الشرعية طرفا فيه هو التعطيل واطله امد التنفيذ او عدم التنفيذ .
والسبب هو الحفاظ قدر الامكان على قوة قوى النفوذ القديمة والخوف من تفكيكها وفقدان نفوذها عند تنفيذ اي اتفاق من التى ذكرنا .
اما نحن الجنوبين نقولها بكل حزم وقوة لن نركع لاي جهه ولن تاخر مسيرتنا تعطيل الاتفاقات وهذا ما اكده سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي في خطاباته وايضا اكدته كل قيادات المجلس الانتقالي ومنها اللواء احمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية عندما قال (نقطع الذنب يطلع لنا ذنب آخر ولكن سوف نقطع الروؤس) .
لم تاتي ثقة قيادات المجلس الانتقالي من فراغ انما اتت من ايمان شعب الجنوب بالقيادة .
وعليه فان المجلس الانتقالي يسير الى الامام لتحقيق الهدف وهو استعادة دولته الجنوبية ، وفي بالة حجم الالتفاف الشعبي الذي لمسه من خلال المليونيات التي اقيمت واستعداد شعب الجنوب للوقوف بقوة للحفاظ على المكتسبات الجنوبية على الارض .
وفي الاخير نقول لكل من يسير في اتجاه تعطيل اتفاق الرياض ، لن تفلحوا ولن يتحقق لكم ماتصبون اليه ، ان كان هذا التعطيل العسكري او السياسي فقد حسمنا امرنا .
خالد هود باغريب ..
عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس لجنة التربية والتعليم بالجمعية .