المكلا ( حضارم اليوم ) العرب
كشف مراقبون عن حزمة من التحديات التي ستواجه التحالف العربي بقيادة السعودية لتذليل الصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة وتسهيل جهودها في مواجهة الأعباء الاقتصادية والخدمية وإعادة بناء الجيش الوطني على أسس عسكرية، وتمكين القوات الأمنية من ممارسة عملها في المحافظات المحررة.
ويؤكد المراقبون أنّ التحالف العربي من خلال احتواء المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن مؤسسات الشرعية يكون قد قطع شوطا كبيرا في إصلاح الخلل الذي أعاق مشروع تحرير اليمن من الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية، غير أنّ التحدي الأبرز في المرحلة القادمة سيتركز حول تحييد القوى التي تعمل من داخل الشرعية ذاتها لإرباك عملها وخدمة الأجندة القطرية الإخوانية في اليمن التي استفادت من حالة الصراع داخل معسكر المناوئين للانقلاب الحوثي وأنشأت معسكرات لتجنيد الميليشيات في تعز وشبوة والمهرة بتمويل من الدوحة.
ويربط خبراء يمنيون نجاح التحالف العربي في تفكيك أدوات الصراع الذي عرقل خطط استكمال تحرير اليمن بتمكنه من عزل وتحييد التيار القطري داخل الحكومة اليمنية وفي مؤسسة الجيش وتجريم الميليشيات الممولة من قطر التي تختبئ تحت ستار الشرعية وبدعم من بعض القيادات العسكرية، بالتزامن مع إطلاق خطة مقابلة لإعادة بناء مؤسسات الجيش والشرطة وتحريرها من الهيمنة الحزبية الأيديولوجية التي تتهم بأنها السبب الرئيس في سقوط مناطق ومحافظات محررة مثل نهم والجوف.