أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / حضرموت حكاية المستقبل مقال :باسل بامعس

حضرموت حكاية المستقبل مقال :باسل بامعس

في عصر الاتصالات والتقنيات الحديثة يبادر الشباب ممن هم في عمري تحديدا بالجلوس مع كبار السن والاستماع لحكاياتهم عن الزمن الجميل الذي عاشوا فيه وكيف كانوا يواجهون الصعوبات حينها.

وينّبهر الكثير منا بقصص الكفاح التي سطروها لينعم من يأتي بعدهم برغد العيش الكريم، ونبدي غالباً تعاطف لامحدود مع من ظلموا على أيدي الغرباء..!

لكن في عصر مواقع التواصل الاجتماعي وثورة المعلومات تبدلت الأحوال وتغيرت المفاهيم

الآن فقط لا يحتاج الناس لأحد يحكي لهم حكاية محافظة #حضرموت خلال السنوات الأربع الماضية فالمعلومة متاحة وسط هذا العالم الرقمي بنقرة زر واحده.

وبتطور التقنية مستقبلا سيصبح الحصول على المعلومات أكثر سهولة ، وبلاشك ستقرأ الأجيال القادمة في حضرموت عن هذه الحقبة وعن الذي كان يسيرها.

  • سيقرأ الابناء عن سلطة محلية حكمت حضرموت لمدة أربعة أعوام فأذاقت اهلها كل مرارات التعذيب .
  • سيشاهد الابناء صور الاحتجاجات وحرق الإطارات في المدن بسبب انقطاعات الكهرباء المستمرة .
  • سيرى الابناء كيف كان أبائهم وأهاليهم يعذبون بأنقطاعات الكهرباء وكيف يجري تخوينهم على أنهم دعموا من الخارج حين يطالبون بحق ما .
  • سيقرأ الابناء عن نهب محافظتهم وسكوت سلطتهم وعدم الدفاع عن حقوق الناس.
  • سيشاهد الابناء كل أشكال القمع التي طالت المتظاهرين واعتقالات الصحفيين والنشطاء وتكميم الأفواه.
  • سيقرأ الابناء عن قرارات متخبطة واسعار مرتفعة وجشع للمتنفذين .

-سيتتبع الابناء كافة أشكال سلب الحقوق وإضرابات الأطباء في زمن كورونا، وسيقرؤن عن مسلسل الاغتيالات التي طالت المواطنين في الوادي والصحراء .

  • سيشهد الابناء على خذلان #حضرموت من قبل مكوناتها الحية وصمتها عن مأساة المواطن وبحثها عن مصالح شخصية .

سيعرف الابناء كل هذه الحقائق وغيرها الكثير الكثير.

وسيستفيق الابناء على حقيقة مرّةً مفادها أن هذه الحقبة هي أسوء حقبة في تاريخ #حضرموت وربما تسمى ” بحقبة الإنكسار” أو “الظلم والاستبداد”.

وبعدها سيتحول رموزها إلى مثال لكل شيء سيئ إن لم يتبدل الحال .

فالتاريخ لا يرحم، وأنتم لكم الخيار

شارك الخبر

شاهد أيضاً

المنطقة أمام مفترق طرق

كتب/ نصر هرهره تقف المنطقة اليوم أمام مفترق طرق اما طريق السلام والمفاوضات السياسية و …