الرئيسية / أخبار محلية / منع الاختلاط.. الوجه الداعشي الذي يحكم الحوثيين

منع الاختلاط.. الوجه الداعشي الذي يحكم الحوثيين

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات

يمثّل الدعوة إلى “منع الاختلاط” أحد الأدلة التي فضحت تقاربًا خبيثًا بين المليشيات الحوثية وتنظيم داعش، وحجم تفشي الأفكار المتطرفة بين الجانبين.

ففي أحدث هذه الخطوات، أعادت مليشيا الحوثي فتح الكافيهات في صنعاء، بعد أن أغلقتها منذ إعلانها إيقاف عدة مرافق في إطار إجراءات احترازية من تفشي فيروس كورونا.

وفيما أعادت المليشيات فتح جميع المرافق بعد إلغاء القيود الخاصة بفيروس كورونا، لكنّها استمرت في إغلاق الكافيهات التي تعد من أكثر المرافق عرضة للابتزاز من المليشيات المدعومة من إيران، بدعوى أنها تشجع على الاختلاط.

ووافقت المليشيات الحوثية على فتح الكافيهات، غير أنّها اشترطت عدم دخول الفتيان والشباب إليها، وقصرت الدخول على النساء والعائلات فقط، بمبرر منع الاختلاط.

وكانت مليشيا الحوثي تغلق الكافيهات في صنعاء بين الفينة والأخرى بحجة منع الاختلاط، قبل أن تفرض غرامات عليها وتعيد فتحها بشروط منها تخصيص أماكن خاصة للنساء والفتيات والفصل بين الجنسين، إلا أنها أعادت غلقها مع فرض تدابير كورونا.

وكان “منع الاختلاط” سببًا لقرار أعلنته المليشيات الحوثية قبل أيام، عندما أصدر القيادي بالمليشيات القاسم محمد عباس، المعين رئيسًا لجامعة صنعاء تعليمات جديدة بمنع حفلات التخرج بدعوى منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات، في خطوة برهنت على الوجه الداعشي للحوثيين.

وقرر رئيس الجامعة الحوثي القاسم عباس، بعد اجتماع مع عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، الفصل بين الطلاب والطالبات ومنع الاختلاط في مشروعات التخرج في الجامعة، بحجة الحفاظ على “الهوية الإيمانية”.

وهناك العديد من الوقائع الشبيهة التي فضحت الوجه الداعشي للحوثيين في الجامعات، مثل تحديد معايير خاصة لملابس الطالبات، وتحديد بوابات دخول وخروج خاصة للطالبات والطلاب إلى قاعات الجامعة، والفصل بين الجنسين.

ويجمع محللون أنّ هناك أوجه تشابه عديدة تجمع بين مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.

ففي وقتٍ سابق، أصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات، حيث تضمّنت إلزام الطالبات بـ”عدم ارتداء البالطوهات المفتوحة أو القصيرة ومنع إظهار جزء من شعر الرأس ومنع الملابس الضيقة”.

أمام هذا الواقع، فقد بات لزامًا التعامل مع المليشيات الحوثية على أنّها تنظيم إرهابي لا يختلف أبدًا عن تنظيم داعش الذي ظلّ لسنوات عديدة يُحدث رعبًا كبيرًا للعالم أجمع.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

تدشين حملة توزيع الناموسيات بمديرية الريدة وقصيعر

المكلا (حضارم اليوم) خاص دشن الاستاذ عبدالباسط باحميد المدير العام والاستاذ فؤاد سعيد السهب مدير …