حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
تقرير ( حضارم اليوم ) خاص
شبوة مملكة الجنوب:
إن العائد إلى صفحات التاريخ المجيد لشبوة الرجولة والحضارة يعي ـ كثيرآ ـ ما كانت تمثله هذه الأرض من عمق للجنوب بوصفها الحلقة الرئيسة وواسطة العقد لممالك الجنوب التي ظهرت على دفاتر التاريخ وصفحات الأيام .. حدآ جعلها هي العاصمة لمملكة حضرموت في سنوات مجدها وخلودها ومركز الثقل لمواجهة الأطماع القادمة من ممالك اليمن عبر التاريخ..
شبوة تغفو ولا تنام:
يخطئ من يعتقد إن شبوة بما تحمله في ثناياها من نخوة وإباء تتكسر على أبوابه كل محاولات أدعياء الإنتماء لناريخها الناصع في جبين الجنوب في كل مراحل التاريخ قديمآ وحديثآ .. فهي تغفو ـ بوعي ونباهة ـ عندما تتكالب عليها كل مخالب الشر للفتك بها وتمزيق نسيجها الاجتماعي والإنساني وتعمل على تفويت الفرص على أدوات الشر المحلية التي تستقوي بمخالب الغزاة .. ولكنها لا تغمض عيونها وتذهب إلى سبات طويل .. فما لديها من حمم الغضب اكثر مما يظهر عليها من استرخاء وصبر ظنه عملاء الزمن الشرعي النازف سكوت وسكون وضعف يدفعهم لاستباحتها وتزييف وعيها وتمزيق نسيجها.
شبوة الجنوب قادم:
إن من يراقب المشهد السياسي والعسكري في شبوة التاريخ يصل إلى يقين ـ لا يقبل الشك ـ إنها الرواسي القادمة لشعب الجنوب وهي التي سترتفع بالحلم الوطني لاستعادة الدولة من براثن قوى الاحتلال اليمني واعوانه الذين ارتضوا الارتهان بثمن بخس .. هي شبوة التي ستطق رصاصة الرحمة على كل أحلام وأماني العزاة في القريب العاجل وتسعيد بوصلة التاريخ لوجهتها التي لم تكن إلا مجدآ وشموخآ وخلودا.
