تظمن اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية في الشق السياسي منه تشكيل حكومة مناصفه بين الجنوب والشمال من24 وزيرا وقداستخدمت الحكومة اليمنية عنوة لانني لست مع استخدام مفهوم الشرعية كطرف في التوقيع وان الحكومة القادمة بوزراءها الممثلين للجنوب ووزراءها الممثلين للجنوب تكون كلها شرعية ووفق لآلية التسريع فقد كلف الرئيس هادي الدكتور معين عبدالملك بتشكيل هذه الحكومة على ان تكون حكومة كفاءات سياسية ووزعت حقائب الجنوب على النحو التالي
- وزارتان سياديتان يختار الوزراء لهما الرئيس هادي بالتشاور مع الانتقالي
- الانتقالي 6 حقايب
-الموتمر الجامع حضرموت حقيبة
-المجلس القبلي المهره حقيبة - جنوبي الموتمر الشعبي العام حقيبة – جنوبي حزب التجمع اليمني للاصلاح حقيبة
وبغض النظر عن عدد الحقايب وتوزيعها ، فان هناك من يطرح ان المشاركة في الحكومة اليمنية يعني العودة لليمننه ، واخر يقول هل كل تلك التضحيات الجنوبية حصيلتها كم حقيبه وزاريه ، واخر يتسال هل كانت الحكومات السابقه فاسده وكنا نناضل ضدها وبمجرد كم وزارة اصبحت حكومة غير فاسدة ، واخر يرى ان الحكومات السابقة كان بعضها يظم اكثر من نصف الوزراء جنوبيين ، وان موتمر حوار موفمبيك قد ظمن للجنوبيين نصف الحكومة ، وان الرئيس هادي قد عين محافظين جنوبيين للمحافظات الجنوبية ووزراء جنوبيين ، وهي تسالات تطرح من البعض ببراءة والاخر يطرحها من باب المناكفات السياسية وهز ثقة الجنوبيين بقضيتهم العادلة و بقيادتهم السياسية ، لهذا لابد من ايضاح الامور ، فاهمية اتفاق الرياض والمشاركة في حكومة المناصفه بالنسبة للجنوب وقضيته العادلة تكمن في الاتي :- - ان الوزراء الجنوبيين يعلنون صراحة انهم يمثلون الجنوب وقضيته العادله زجاءوا الى الحكومة على هذا الاساس ، وليس تمثيل ديكوري كما كان في الحكومة السابقه حيث كان ليس بمقدور الوزراء الجنوبيين ان يعلنوا صراحة انهم يمثلوا الجنوب او يتكلموا باسم الجنوب وقضيته العادله ، ويدرك الوزراء اليوم ان من يتخاذل في تمثيل الجنوب وقضيته العادلة يعتبر خان الجنوبيين وان الوزراء الجنوبيين سيتشاوروا فيما بينهم بما يخص الجنوب والقضية الجنوبية
- ان هذه الحكومة وهذه الشراكة الجنوبية فيها ليس حلا للقضية الجنوبية وانما معالجة آنية للوضع القائم تفرضه تحالفات الضروره مع التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحالة الحرب القائمة
- لقد بين اتفاق الرياض في مضمونه ان المهام القادمة تتطلب تجميع كل الجهود والطاقات المتحالفه ضد الانقلابيين الحوثيين والمشاريع المعادية للمشروع العربي والطامعه في موقع المنطقة الاستراتبجي وثرواتها وانهاء الانقلاب بالقوه العسكريه او بالمفاوضات السياسية
وفي نفس الوقت تطوير و تحسين الاوضاع في المناطق المحرره والتي هي في اغلبها الاراضي الجنوبية في مختلف الجوانب
وستكون الاهداف السياسية لطرفين ومن ضمنها القضية الجنوبيه موضوع المفاوضات في العملية السياسية القادمة التي ترعاها الامم المتحده - ان الحكومة اليمنة تحظى باعتراف المجتمع الدولي ومنه تستمد شرعيتها ، بينما المجلس الانتقالي يمتلك شرعية داخلية بما يحظى به من تفوض ودعم شعبي وسياسي وسيطرته على الارض عسكريا وسياسيا لهذا فان اتفاق الرياض والشراكة مع الشمال في حكومة المناصف يمنح الحكومة اليمنية فرصة العودة الى الداخل وتعزيز شرعيتها واعادة هيكلتها وادخال قوى سياسية جديدة اليها وتحجيم قوى اخرى بينما يمنح الجنوب والقضية الجنوبية الاعتراف الخارجي بالقضية الجنوبية وعدالتها وبحاملها السياسي (اعتراف خارجي بعزز شرعيته في الداخل )
- ان الوزراء الجنوبيين السابقين والمحافظين الجنوبيين في المحافظات الجنوبية كانوا غير محصنيين وبامكان الحكومة اليمنيه والرئيس اقالتهم في اي وقت يريد كما حصل لمحافظين ووزراء جنوبيين بمجرد انهم انحازوا الى شعبهم الجنوبي وقضيته العادلة بينما الوزراء والمحافظين في حكومة المناصفة محصنيين باتفاق للرياض الذي شهده وباركه العالم
- ان المحاولات السابقه للقوى المعادية لتطلعات شعب الجنوب بعد تحرير الجنوب لتقويض النصر الجنوبي وتجييره لصالحها والعوده الى ما قبل التحرير قد كانت ممكنه اما بوجود الحامل السياسي للقضية الجنوبية الذي يعلن صراحة انه يسعى لدولة جنوبية مستقله كاملة السياده على حدود 21 مايو 90 م واعتراف الحكومة اليمنية به والاعتراف الاقليمي والدولي بالحق الجنوبي الذي يوفره اتفاق الرياض هو تامين لنصر الجنوبي والحفاض عليه وتطويره لبلوغ الاهداف والغايات العليا لشعب ااجنوب وان المشاركة في الحكومة مقترن بالمشاركة في المفاوضات السياسية القادمة التي كانت الشرعية ترفض مشاركة الجنوبيين فيها او طرح القصية الجنوبية فيها ، وكان المجتمع الدولي يقترح تشكيل منصه جنوبية مراقبة فقط
- ان المشاركة في الحكومة اليمنية اذا ما اتقنها الوزراء الجنوبيين والقيادة السياسية الجنوبية ستحد من حرب الخدمات ضد شعبنا وستحسن من الاوضاع الخدمية والمعيشية وستعيد بناء وتفعيل موسسات الدوله والحد من الفساد وسترفد جبهات القتال مع الحوثي بقوى وقدرات اضافيه وستخرج القوات الجاثمه على صدر شعبنا في ابين وشبوه ووادي حضرموت والمهره وسيقوم ابناء الجنوب بتولي حماية امنهم واستقرارهم وتعزز قدراتهم وحماية الممرات الدولية من الارهاب