تقف الكلمات حائرة ، وتخر العبارات ساجدة ، وتعجز حروف الهجاء ، ومصطلحات القواعد الاملائية في ملامسة ذلك الجزء اليسير من تاريخ سطر ودون على صفحات الزمن ، وتحدى أجراس النسيان .
تلك هي يافع عمق التاريخ ، وجذور الماضي الذي يتجدد جيل بعد جيل ، ويعلن هزيمة وانهزام طمس ونسيان أثر وهوية تعانق عنان السماء وتشكل قمراً منيراً يرسم نوراً ساطعاً في كبد السماء .
مهرجان التراث في لبعوس رسم لوحة من الوان الطيف ، وجسد صورة جمالية بين تاريخ عريق يتحدى النسيان ، وبين حاضر شيد وانشاء بسواعد أبناء يافع يناطح نطحات السحاب في الحاضر الذي نعيشة ، فكانت لبعوس رسالة التراث والماضي وكانت يافع حاضراً شامخا يناطح نطحات السحاب ويحكي حكاية نضال رسمها كتبت ورسمت ودونت على جبل ( العر ) الشامخ شموخ رجالها وشيوخها وفي مقدمتها مراجعيتها الشيخ الجليل / عبدالرب النقيب .
يصعب أن تسطر وتحكي وتسرد حكاية يافع من البداية إلى النهاية ، لان ذلك بمختصر العبارة ” المستحيل ” بحضورة وتواجدة ، وتلك المعجزة التي انقطع عنها وحي القلم والحبر .
عذراً حروف الهجاء ، معذرة كلمات ومصطلحات القواعد الاملائية واللغة العربية فتلك يافع مزيج الماضي والحاضر وأوبريت التضحيات والفداء ، فليعذرني الجميع في مهرجان التراث في لبعوس ( يافع ) تراث الماضي الذي يعانق لوحة نطحات سحاب الحاضر .