عدن ( حضارم اليوم ) متابعات
فيما أفشل الجنوب المؤامرة الإخوانية التي رمت إلى استهداف عدن، فإنّ حزب الإصلاح المهمين على حكومة الشرعية ذهب إلى محاولة ترويع مواطني العاصمة عبر ترويج الإشاعات، عملًا على إشاعة الفوضى هناك.
وفي أعقاب الانفجار المدمر الذي حدث في مرفأ بيروت الناجم عن مادة نترات الأمونيوم، فقد روَّجت أبواق إخوانية على مدار الأيام الماضية أنّ ميناء عدن يضم كميات من هذه المادة المدمرة على صعيد واسع.
و”نترات الأمونيوم” مادة صلبة بلورية بيضاء قابلة للذوبان بشكل طبيعي، وتعرف باسم “الملح الصخري”، وصيغتها الكيميائية هي NH4NO3.
وتستخدم نترات الأمونيوم في الغالب في الزراعة كسماد عالي النيتروجين، وهي مادة مستقرة نسبيا في معظم الظروف، وغير مكلفة من ناحية التصنيع، مما يجعلها المادة الكيميائية البديلة الأكثر شيوعا كمصدر للنيتروجين، والأقل تكلفة.
ودرءًا لهذا الترويج الكاذب، فقد نفت سلطات ميناء عدن وجود 140 حاوية محملة بنترات الأومونيوم في ميناء عدن، محتجزة منذ ثلاث سنوات.
“المشهد العربي” حصل على بيانٍ صادرٍ عن الإدارى الإعلامية للميناء، نفى هذه الأنباء التي تم ترويجها على صعيد واسع، معتبرًا ما نُشر تحريفًا وتزييفًا للحقائق.
وقال البيان: “بحسب الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن في كل مرافقه وقطاعاته فإنّه يحظر قبول مناولة وخزن أي شحنات تصنف بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيميائية تصنيف رقم 1 وهي المواد المتفجرة والتصنيف رقم 2 والتي تحتوي على المواد المشتعلة وكذلك التصنيف رقم 7 للمواد المشعة”.
وأوضح البيان أن بعض الشحنات القديمة الموجودة في أرصفة محطة الحاويات والتي تحتوي على مادة اليوريا العضوية والتي تستخدم كأسمدة زراعية وهي ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة ولا يحظر عملية نقلها أو خزنها.
يدحر هذا البيان ما روَّجته أبواق إعلامية إخوانية طوال الأيام الماضية، من معلومات زائفة بشأن وجود هذه المواد المتفجرة في الميناء، في محاولة إخوانية مفضوحة عملت على إشاعة الفوضى في العاصمة.
وظلّت عدن عصيةً على الاستهداف الإخواني بفضل يقظة كاملة للقوات المسلحة الجنوبية التي استطاعت حماية العاصمة من المؤامرة التي تتعرض لها.
أمام هذا الواقع، فقد ذهب حزب الإصلاح إلى محاولة العمل على ترويج شائعات تستهدف إشاعة الفوضى الحياتية في العاصمة عدن، عملًا على بث الرعب بين مواطني العاصمة.
وفي الوقت الذي حقّق فيه الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي العديد من المكاسب السياسية وكذا العسكرية في طريقه نحو تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط، فقد كثّفت المليشيات الإخوانية من عدائها ضد الوطن عملًا على زراعة الأشواك في هذا المسار.
ويملك التيار الإخواني المهيمن على حكومة الشرعية منصات إعلامية خبيثة، تمارس “صحافة صفراء”، لا يشغلها إلا ترويج الشائعات عن الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن.
يتفق مع ذلك، الكاتب علاء حنش الذي يقول: “بعد نفي الدائرة الإعلامية لميناء عدن وجود (140) حاوية محملة بـ”نترات الامنويوم” بالميناء محتجزة منذ 3 سنوات يتضح لنا الكذب والتزوير الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام بهدف تأجيج الوضع، وخلق نوع من البلبلة الإعلامية لحرف مسار الشعب، وإشغالهم بأمور بعيدة عن واقعهم”.
ويضيف: “من خلال الفضيحة الكبيرة التي وقع بها اليوم صحف ومواقع وصحافيين وناشطين يجب من الجميع عدم تصديقهم، وتصنيفهم في خانة الصحافة الصفراء الغبية التي تلهث وراء الإشاعة، والأكاذيب”.