الرئيسية / أخبار محلية / تقرير – خاص: باعوم وحكم التاريخ

تقرير – خاص: باعوم وحكم التاريخ

المكلا ( حضارم اليوم ) تقرير خاص

لم ينل رمز من رموز النضال الجنوبي ما ناله الزعيم حسن أحمد باعوم من حظوة واحترام وتقدير لدى جماهير ونخب الشعب الجنوبي. كيف لا وهو من رفع صوته متحديآ جبروت نظام الاحتلال اليمني وأدواته القمعية بعد سيطرة قوى الاحتلال على الجنوب.
ما تبقى من رصيد الزعيم:
هذا الرصيد النضالي للزعيم باعوم هو ما تبقى له من أمجاد في ثورة النضال التحرري السلمي لشعب الجنوب وهي المكانة الحقيقية التي صنعت من خلالها الجماهير المهابة والاعتراف له بريادة العمل النضالي السلمي في أرض الجنوب.

الزعيم صنعته الجماهير:

بمثلما كان المناضل حسن باعوم ملهمآ لجموع الجماهير الثائرة في حضرموت مع انطلاقة المواجهات المبكرة مع دولة الاحتلال اليمني وبمثلما كانت خطاباته في ساحات قصر 14 من اكتوبر وقيادته للمسيرات الجماهرية ما بعد الحرب بقدر ما رفعت الجماهير هذا المناضل على الأعناق واستماتت في الدفاع عنه وحمايته من كل محاولات المحتل للقضاء عليه وظلت تعترف له برمزية النضال الذي اتسعت دائرته ليشمل كل تراب الجنوب.

الزعيم وحكم التاريخ:

ولأن تاريخ الشعوب لا يترك شاردة ولا واردة في سجل الأحداث وذاكرة الأيام إلا ووثقها. فلقد اختطت جماهير الشعب الجنوبي ومكوناته النضالية الأمينة على مبادئ الثورة وأهداف النضال والمعبرة عن الاستقلال والتحرر واستعادة الدولة العديد من الوسائل التي فرضتها ظروف الموامجهة وحتمية الصراع مع المحتل اليمني بجميع تسمياته وأدوات هيمنته ـ شرعية ـ اخوان ـ حوثي ـ ليحسم الشعب الجنوبي قراره ويمنح التفويض الوطني للمجلس الانتقالي وقيادته الرشيدة المناضلة الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي .. هذه الإرادة ومظاهر الالتفاف ومليونيات التفويض هي الرواسخ الحقيقية والثوابت الراهنة للعمل الوطني الجنوبي لاستعادة الدولة ونيل الاستقلال. وهو ما يضع الزعيم باعوم أمام تحد حقيقي لتحديد بوصلة النضال ووسائل المواجهة لتلك الأهداف الجنوبية العظيمة ويمنحه الفرصة الحقيقية ـ إن أراد ـ لبقاء وهج ريادته راسخآ حتى المنعطف الأخير من تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

الزعيم والصمت الحكيم:

إن الصمت الحكيم الذي تتدثر به جماهير الشعب في الجنوب لكل تقلبات الزعيم باعوم وتناقض مواقفه الأخيرة واعلانه العداء السافر لتوجهات الانتقالي ودعم ومساندة دول التحالف وخاصة الإمارلت والسعودية وهي المواقف الصادمة للرأي العام الجنوبي ينطلق من حرص الجميع على شرف النضال التحرري للشعب الجنوبي وأهمية نقاء مسيرة مفجر هذه الثورة الزعيم باعوم وعدم المساس بها والتجريج فيها والبقاء على أمل استعادة الزعيم لبوصلة النضال لوجهتها الجنوبية الخالية من انتكاسات قد تدفع بها إلى مآلات غير محمودة العواقب وقاصمة لما تبقى من وهج قد يرى البعض أن الزعيم لم يزل قادرآ على نثره في سماء الجنوب.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

مركز الملك سلمان يدشن برنامج” نبض السعودية التطوعي” لأمراض وجراحة القلب للأطفال في المكلا

المكلا (حضارم اليوم) خاص دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامج نبض السعودية التطوعي …