الرئيسية / أراء وكتاب / من سقطرى الى حضرموت الى المهرة الصوت انتقالي.. بقلم: ناصر التميمي

من سقطرى الى حضرموت الى المهرة الصوت انتقالي.. بقلم: ناصر التميمي

نجحت سقطرى في طي صفحة الإحتلال اليمني الذي دام زهاء الثلاثون عاماً وخلعت عباءته وأرتدت بزة الأستقلال .لم يأتي ذلك بالسهولة بل أتى بعد سنوات طويلة من النضال المرير منذ عام ٢٠٠٧م حتى يوم ٢٠يونيو من الشهر الجاري الذي تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من فرض سيطرتها على عاصمة الأرخبيل .وإنتهى بذلك الأحتلال اليمني من الجزيرة وولى حاملاً معه ذيول الهزيمة غير مأسوف عليه وبذلك تنفست سقطرى الصعداء وبدأت صفحة جديدة مع الادارة الذاتية للجنوب على طريق الأستقلال الناجز الذي أصبح مطلب شعبي لارجعة عنه .

وعلى خطى سقطرى سارت حضرموت وخرجت في أكبر حشد جماهيري في تارخيها أسكت كل الأصوات النشاز التي كانت تتغنى بمشاريع اليمننة المرفوضة شعبياً في جنوبنا الحبيب ،وقال الحضارمة كلمة الفصل بصوت عالي تردد صداه في أرجاء المعمورة وسمعه من به صمم قد قلنا لهم من سابق حضرموت جنوبية ولن تغرد خارج السرب فلم يصدقوا وراحوا يسوقوا أحلامهم عبر أبواقهم الأعلامية العقيمة ،فجاءهم الرد من عاصمة حضرموت المكلا مزلزلاً أسقط كل حساباتهم القذرة ومشاريعهم الخرافية التي عفى عنها الزمن رغم إنهم مازالوا متمسكين بها وهم يعلمون بأنها لم تعد مقبولة جنوباً .

مما لاشك فيه بعد فعالية المكلا التي أصابت أركان الشرعية المهترئة بالهستيريا والجنون ،واهتزت معها عروش الفساد التي جعلت من حضرموت بقرة حلوب ،أنها عززت من موقف وفد الإنتقالي التفاوضي في الرياض وقطعت الطريق أمام كل المزايدين والمتاجرين بالقضية الجنوبية ،وعرت زيف المكونات الكرتونية المدفوعة الأجر مسبقاً .

بعد حضرموت تنادى أبناء المهرة وأعلنوا عن فعالية كبرى دعا لها المجلس الانتقالي لتأييد الادارة الذاتية ودعم وفد الإنتقالي المفاوض ومثلما خرج أبناء سقطرى وحضرموت وأعلنوا موقفهم الواضح والصريح للمجلس الانتقالي والإدارة الذاتية بالفعل لن تكون المهرة الا جنوبية الهوى والمنشأ وسوف تقول كلمتها الفاصلة وستعلن للعالم اجمع إنها مع الإجماع الجنوبي ولن تغرد خارج السرب .

تعيش هذه الأيام قوى الفساد في المهرة حالة قلقل شديد وترقب للفعالية التي ستقام يوم غدٍ السبت الموافق ٢٥/٧/٢٠٢٠م في الغيظة وسوف تكون صفعة قوية لأتباع الشرعية المدعومين قطرياً وتركياً الذين يحاولون جعل من المهرة ساحة للصراع ،وكما إستطاعت سقطرى نفض غبار الإحتلال ستلحقها المهرة على نفس الخطى لتقضي على مشروع اليمننة بكل مسمياته .

نحن واثقين كل الثقة من أن المهرة يوم السبت سترسم لوحة مهرية جنوبية خالصة في حشد جماهيري مزلزلاً سيكون رافداً قوياً لوفد الإنتقالي في الرياض وسوف يسكت كل الأصوات التي تعزف على أوتار بالية.

الكل في انتظار كلمة الفصل التي سيقولها المهريون دعماً للإنتقالي والإدارة الذاتية التي باتت مطلب شعبي جنوبي لارجعة عنه فالكل من سقطرى الى حضرموت والمهرة الصوت انتقالي وستلحقهم شبوة هي الأخرى لتعلن عن دعمها للإدارة الذاتية ونهاية مشروع الأخوان .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …