الرئيسية / أراء وكتاب / الاداره الذاتيه للجنوب المبررات والنتائج..( 1 ).. بقلم: نصر هرهره

الاداره الذاتيه للجنوب المبررات والنتائج..( 1 ).. بقلم: نصر هرهره

               ( 1 )

لم يكن الجنوب العربي على مدار التاريخ جزء من اي دولة بل كان باستمرار كيانا مستقلا بذاته له هويته وخصوصياته وعاداته وتقاليده ولم يعرف النظام المركزي بل كان ينتهج الادارة الذاتيه له ككيان او كمكونات لهذا الكيان وفي نهاية النصف الاول من القرن الماضي تكونت له موسسات موحده مجلس تشريعي وجهاز قضائي وحكومة بوزارات قطاعية ووحدات ادارية لاكثر من٢٣ وحده ادارية كل منها تدير ذاتها والعاصمه عدن إدارة بذاتها وفي نهاية ستينات القرن الماضي تاسسة دوله في الجنوب العربي باسم( ج ي ج ش ) مستقله بذاتها كاملة السياده الى ان دخلت في مشروع وحدة مع (ج ع ي) في ٢٢ مايو ٩٠م لكنها تعثرت وفشلت وشنت (ج ع ي) عليه حرب في ٩٤م لاخضاعه بالقوه وفعلا وقع تحت الاحتلال اليمني حيث تم ظمه والحاقه بال (ج ع ي ) بالقوة العسكرية لكنه ظل يقاوم ذلك الاحتلال سلميا وعسكريا وتدهورت فيه الاوضاع من خدمات ومعيشة وانشطة اقتصادية والامن والاستقرار وقد كان ذلك الاحتلال يترنح تحت ضربات الحراك السلمي الجنوبي فجاءت غزوة ٢٠١٥ م من قبل اليمنيين (الحوثيين ) فوقف لهم شعب الجنوب بالمرصاد مقدم التضحيات الجسام بعد هروب كل القيادات الادارية والسياسيه التي جاءت من صنعاء خلال فترة احتلاله لتحكمه و ترك وحيد يقاوم ذلك الغزو حتى حرر اغلب اراضيه بدعم من الاشقاء في التحالف العربي ولكنه حينها لم يكن يمتلك قيادة قادرة على التقاط الفرصة وتشكيل ادارة ذاتيه لكن تم تعيين له قيادات ادارية وعسكرية من قبل الحكومة اليمنية التي تركتها وحيدا وارادت بذلك تقويض انتصاره واعادة احتلاله مره اخرى وفي مايو ٢٠١٧م تمكن من تشكيل كيان سياسي لادارته هو المجلس الانتقالي الجنوبي وحاولت الحكومة اليمنيه الهاربه في الرياض من تقويض ذلك لكنه مضى الى الامام وتمكن من السيطرة السياسيه والامنيه على ارضه
وبدات الحكومة اليمنيه في محاربته ومعاقبة شعب الجنوب فيما سمي بحرب الخدمات كما اعترف بذلك وزير خارجية الحكومة اليمنية حينها وقال ان حرب الخدمات هذه تهدف الى منع شعب الجنوب ان يفك ارتباطة معها واستعادة سيادته على ارضه
فتدهورت الخدمات (التعليم، الصحة، الكهرباء، المياة، الاصحاح البيئي وتدمير الاقتصاد وتوقف عجلة دورانه وغير ذلك ) وعانى شعب الجنوب وتدنت مستوى معيشته وانتشرت الاميه والفقر والامراض بعد ان نهب الاحتلال موسساته وثرواته وحاول طمس هويته وفي مطلع ٢٠٢٠م وعند وصول جايحة كورونا التي اجتاحت العالم اغلقت في وجة المصابين المستشفيات واختفى الاطباء ولم تتوفر وسايل الوقايه ولا العلاجات الدوائيه واضافه الى ما يعانيه من فقر مدقع حلت به كارثة الامطار والسيول وبسبب الاهمال للبنية التحتية والعشوائية التي انتهجها الاحتلال تضررت منازال السكان وغرقت في المياة التي اختلطت بالمياه الاسنه والتي لم تجد المنافذ لتصريفها وانتشرت الاوبئة والحميات واشتد فقر الجوع ونخر الفساد منظمات الاغاثة الانسانية وانقطعت خدمات المياه والكهرباء واوقفت المرتبات على الموظفين والمتقاعدين والاعانات الاجتماعية وكانت حكومة الفساد تنهب ايراداته وتتركة يعاني حتى لا يفكر كما قال وزير خارجيتهم في تقرير مصيره وفك الارتباط عنهم فكان امر واقع ولزاما على المجلس الانتقالي الجنوبي ان يعلن الادارة الذاتية
الادارة الذاتيه
هي نظام اللامركزي في اطار الدولة البسيطة تنظم الايرادات وحسن استخدامها لخدمة السكان المحليين واضافة الى الاسباب المذكورة انفا التي ادت الى اعلان الادارة الذاتية فلها من الاسانيد القانونية ما يجيز اعلانها وممارستها

للموضوع بقيه

شارك الخبر

شاهد أيضاً

27 أبريل 1994م غدر نظام صنعاء اليمني بعهد وميثاق “الوحدة” وإعلان الحرب على الجنوب

كتب – د/ امين الغزالي : يمثل يوم السابع والعشرين من ابريل يوم مشؤم عند …