حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
نحن شعب ضاربة جذوره في عمق الحضارة والتاريخ،نحن شعب يأبى الظيم ويعشق الحرية ويسترخص التضحية في سبيل الحرية والكرامة والوطن،
نحن شعب لا يحب الوصاية،ولايحب الاستكانة
قد تقهرنا تغلبات السياسة والمؤامرات وخطيئة التاريخ، غير اننا لن نرضخ ولا نيأس ولا نفرط في حق الكرامة والسيادة والوطن،
قد يتطاول السفهاء والاوباش وعشاق الاستبداد والحروب ، الذين ظنوا ان هذا الشعب لا يمكنه النهوض بعد عمليات القتل والقمع والاستبداد والاحتلال،
غير انهم اخطأوا التقديرات وحسابات الزمن وتفلبات الصراع في عالم الانداد والاضداد، التي تدخل في معارك النزال المشروع واللا مشروع، البعض من اجل الهيمنة والسيطرة والبعض في سبيل استعادة الحق وكبح موازين الباطل والقائمين عليها ،ليجعلهم خاضعين صاغرين امام عدالة الحق وارادة الشعوب، التي تقدم الدماء والتضحيات من اجل استعادة الحق والكرامة والسيادة على الارض المقدسة التي وهبها لنا الخالق على هذا الجزء البسيط من الكون الواسع،
نقول لمن يحاولون ان يتجاهلوا حق شعبنا في تحقيق غايته ورسم مساراته السياسية بارادته الحرية دون كبح او استسلام او وصاية من احد،
سنوات الاحتلال والقهر والاذلال ومصادرة الحقوق العامة والخاصة لشعبنا لن تدوم ولن يدوم من امتطاء صهوة النصر المزيف التي سرقوها في لحظة زمن عابرة وظروف قاهرة ،لم تدوم ابدا ،فشعبنا قد شاب عن الطوق ،وضمد الجراح وحرر الارض والفياح ،ولم يسمح بعد اليوم لتطاول الاوغاد على حق ارادة شعبنا، ولن تسمح للمنصات الخلفية والمصالح الدولية والاقليمية ان تنتقص من حق شعبنا في الحرية والاستقلال والسيادة، فشعب يعشق الموت من اجل الحياة لن تجدي معه اساليب التجويع والترويع,ولن تجدي معه مؤامرة قطع الخدمات والرواتب ،ولا اساليب الاستنزاف والحرب المعلنة والمفتوحة
نحن شعب يحب الحياة ،يا اعداء الحرية والحياة، فدماء شهدائنا قد حددت المسارات ورسمت الخيارات لاسواء احتمالات الغدر والخيانة والاستصغار،
نحن شعب حطمت على عنفوان ارادته ومقاومته كل غزوات الحروب في التاريخ القديم والحديث،
ولن نستسلم يوما قط لرسم مسارات سلام ناقصة او حلول مجتزاءه ، فخارطة الوطن الجنوبي رسمناها بدماء الشهداء ،وسنحميها بدماء الثوار وارادة الشعب
ولن ترسمها مسارات التسوية للطامعين بارضنا والمستهترين بصلابة اردتنا المستمدة من ارث التاريخ والحضارة والنضال لشعبنا الحنوبي العظيم
