الكثير من الجنوبين بمافيهم بعض كبار الكتاب والمثقفين اعتبروا حينها اتفاق الرياض نكسة للانتقالي والجنوب وقضيته وقدراته العسكرية .
لكن قيادة الانتقالي كانت على ثقة من صحة خطواتها وطلبت من ابناء الجنوب الصبر و الثقة ، مؤكدة ان نتائجها لن تكون الا لمصلحة الشعب الجنوبي الذي فوضها.
وحينها ايضا كان المدركين في الشرعية لمخاطر تطبيق الاتفاق يحذرون من السير فيه والتوقيع عليه، لاداركهم المسبق لمخاطر توقيعه المهددة لوجودهم بالجنوب، لذا كشروا انيابهم من اللحظة الاولى لعرقلته قبل توقيعه .
وفعلا انظم لهم البقية واتحدوا لوقف تنفيذه بعد التوقيع وخاصة عندما بدأت مشاورات التنفيذ للشق السياسي الذي كانت عين الانتقالي تدق نحوه .
اليوم نفس القيادة الجنوبية المفاوضة ولتحقيق نفس الاهداف وبنفس العزيمة والارادة وبالتاكيد يجري التفاوض الان بظروف افضل لصالحها بعد الصمود العسكري الاسطوري لقواتنا في جبهة الضالع و جبهة شقرة وكل الجبهات و وفشل تهديداتهم وتصريحاتهم العنترية اليومية التي كانوا يتبجحون بها كل يوم بان الغداء او العشاء سيكون بالعاصمة عدن.
اليوم وهو الاهم يتكرر الموقف وتتعالي اصوات التشكيك بمواقف الانتقالي المطروحة بالتفاوض ورضوخة لضغوطات هنا وهناك وللاسف من نفس الاصوات الجنوبية التي لم تتعلم درس التفاوض الذي صنعه رموز الانتقالي بمفاوضات #اتفاق_الرياض ولم تستوعب بعد خطاء تشكيكها والاضرار التي يهدف اعداء الجنوب مت وراء نشر هذه الدعايات التي تُسرب عن مجربات التفاوض وموقف الانتقالي منها.
المطلوب منا جميعا عدم الالتفات لهذه التسرببات والصبر على قيادتنا ودعمها و الثقة برموزها الوطنية الجنوبية المفاوضة
اي نتعلم تعلم الدرس السابق بعدم اعطاء اي اهميه لمايطرحه اعدائنا من تصريحات اوتسريبات اوتهديدات قبل ان يتم التوصل للنتيجة التفاوضية واعلانها رسميا من قبل قيادتنا نفسها فكل مايصدر عنهم لا هدف له سوى اضعافنا والتشكيك بمصداقية قيادتنا وتفكيك صفنا والاهم الذي يريدوه الآن وننساق معهم بترويجه وتحليلة هو اضعاف معنويات ابطال قواتنا المسلحة في ميادين الشرف والدفاع عن حياض وطننا وخاصة بجبهه شقرة التي عجزوا عن اقتحامها بالحرب ليحققوا ذلك بالكذب والتضليل والخداع
فهل نتعلم الدرس ..؟