المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
بنغازي – شدّد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، على أن الجيش لن يتنازل عن خروج الغزاة الأتراك ومرتزقتهم من ليبيا، مشيرا إلى أن تحالف الشر بين حكومة الوفاق والنظام التركي يشكل مصدر تهديد لوحدة واستقرار ليبيا.
وحذر حفتر من مساعي النظام التركي للسيطرة على ثروات ومقدرات البلاد، تحت يافطة التحالف مع حكومة الوفاق المدعومة من الإخوان.
وقال المشير حفتر في كلمة في حفلة تخريج دفعة من ضباط الكلية العسكرية في مدينة توكرة شرق بنغازي، إن “العدو التركي أصبح ينشىء القواعد وغرف العمليات في المنطقة الغربية، وترسل تركيا ضباطها ومرتزقتها للقتال في أرضنا وأرسلت البوارج الحربية إلى شواطئنا وتسعى إلى السيطرة على مقدرات شعبنا وثروات بلادنا لتعالج بها أزمتها الاقتصادية”.
وأكد حفتر في كلمته على الاستمرار في القتال والتصدي للعدّو التركي، قائلا “إننا وإذ سلمنا إلى دعوات التهدئة من قبل الدول الصديقة إلا أننا لن نرضى في استغلال ذلك لجلب المرتزقة لتعزيز قدرات العدو ولن نضيع دماء الشهداء إلا بزوال الغزاة والمرتزقة من أرضنا وسنواصل الكفاح حتى التحرير “.
وأكد حفتر على العمل لمواصلة بناء القوات المسلحة من أجل حماية ليبيا من الغزاة وقطع الطريق على الإرهاب والتطرف.
ويشن الجيش الليبي حربا ضد الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس وتتلقى دعما مباشرا من قبل تركيا.
ورغم المساعي الدولية لوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة كخطوة أولى نحو إيجاد حل سياسي للأزمة، يواصل النظام التركي تزويد الميليشيات بالسلاح والمرتزقة من سوريا لمزيد إذكاء الصراع.
وبات الدور التركي الخطير في الملف الليبي محل رفض واسع من دول الاتحاد الأوروبي، حيث أعربت باريس عن رفضها للتواجد التركي الذي بات يهدد مصالحها بشكل مباشر في المنطقة.
وجاءت عملية قصف الدفاعات الجوية التركية في قاعدة الوطية الاستراتيجية بمثابة الرسالة التحذيرية على النظام التركي، مفادها أن الرد سيكون سريعا وناجعا على أي تحرك تركي.
وسبق أن لوح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باستخدام القوة العسكرية في صورة تقدم ميليشيات الوفاق نحو سرت، معتبرا أن المنطقة خط أحمر، في رسالة مباشرة إلى النظام التركي.
وكثفت تركيا استفزازاتها في ليبيا، حيث جاء استهداف قاعدة الوطية بعد زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس هيئة الأركان التركية يشار غولار لطرابلس ومصراتة، والتي استمرت يومين، تفقدا خلالها الجنود الأتراك وغرف العمليات العسكرية التركية في المدينتين.