المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام، (مسام)، نزع 172 ألف و823 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها المليشيات الحوثية منذ انطلاقه، وحتى الثاني من يوليو الجاري، وهو ما يعني أن المحافظات اليمنية تكتظ بملايين الألغام التي لم يجر التوصل إليها بعد، ما يؤكد أن الطرقات العامة التي يسير فيها المواطنون العاديون أضحت تكتظ بما يمكن تسميته بـ”أشواك إيران” القاتلة باعتبارها الداعم الرئيسي للمليشيات الحوثية الإرهابية.
وأكد المشروع السعودي أن الفرق الهندسية نجحت في نزع 112 ألفا و125 ذخيرة غير منفجرة، مشيرا إلى أن مجموع العبوات الناسفة التي نزعتها الفرق بلغت أربعة آلاف و959 عبوة، ولفت إلى التخلص من 536 ألفا و693 لغمًا مضادًا للدبابات، وألفين و46 لغمًا مضادًا للأفراد.
وخلال الأسبوع الأول من شهر يوليو فقط، تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” من انتزاع 1,092 لغمًا منها 3 ألغام مضادة للأفراد، و298 لغما مضادة للدبابات، و774 ذخيرة غير منفجرة، و17 عبوة ناسفة.
كما كشف البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام)، أمس الأحد، عن نزع خمسة آلاف و520 لغمًا وذخيرة غير منفجرة، خلال شهر يونيو الماضي، وقال في بيان، إنه نزع ألفا و92 لغمًا حوثيًا وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الأخير من الشهر نفسه.
وأوضح أن الفرق الهندسية نزعت في الأسبوع الماضي 774 ذخيرة غير منفجرة، و17 عبوة ناسفة، وطهرت 286 ألفا و894 مترًا مربعًا من الأراضي.
ونتيجة انتشار الألغام على نطاق واسع، فطن المجلس الانتقالي الجنوبي لتلك الأزمة، وذهب باتجاه تدريب العناصر المحلية للتعامل معها، وناقش اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الإدارة الذاتية للجنوب، خلال استقباله مدير البرامج في منظمة “هالو تراست” لنزع الألغام، ماثيو سميث، اليوم الاثنين، آليات تعزيز جهود المنظمة في إزالة الألغام.
عبر عن تقديره لجهود المنظمة، مشيرًا إلى الحاجة لدور أكبر في إزالة ما خلفته الاعتداءات على الجنوب، ودعا رئيس الإدارة الذاتية المنظمة بالاهتمام بعملية التدريب والتأهيل للكوادر المحلية، لتقوم بدورها.
وقال إن العدوان على الجنوب وحربه المفتوحة من ثلاث جبهات مع مليشيات الحوثي في الضالع ومليشيا الإخوان الإرهابية في شقرة بالإضافة الى الحرب على تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، تخلف كميات كبيرة من الألغام.
وعملت المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، على زرع كميات واسعة من الألغام على نحوٍ حمل تهديدًا لملايين المدنيين، وقد حصدت هذه الألغام كثيرًا من الأرواح.
وزرعت المليشيات الحوثية أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.
وكشفت تقارير مصادر حقوقية أنّ المليشيات الموالية لإيران زرعت أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وقامت بتمويهها وإخفائها وذلك بغية إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين.
ويؤكد العديد من المراقبين الدوليين أن الألغام الحوثية تعد واحدة من أبشع جرائم المليشيات والتي كبّدت المدنيين كلفةً باهظة، وأنه أصبح لزامًا على المجتمع الدولي أنّ يتدخل بشكل حازم وحاسم وجاد في مواجهة الإرهاب الحوثي المتفاقم.