وزراء حكومة معين هم الأسوأ موقفاً والأكثر خصومة وخداعاً تجاه القضية الجنوبية منذ غداة حرب 94م وحتى اللحظة.
ولكن بالمقابل يظل رئيس هذه الحكومة هو الأكثر اتزاناً، والأقل نزقاً وعداوة والأخف حقداً وضغينة تجاه هذه القضية -على الأقل- قياسا بمواقف رؤساء حكومات سابقين بمن فيهم رؤساء وزارات جنوبيون، منذ تلك الحرب وحتى اللحظة.
وبالتالي فإبقاء هذا الرجُــل على رأس الوزارة بالتشكيلة القادمة سيمثّــل مؤشرا على حُــسن نية تجاه الجنوب ومؤشرا جيدا من هذه السلطة المسماة بالشرعية وبالتأكيد من السعودية التي تتحكم بحركات وسكنات هذه السلطة على أن القادم قد يكون أقل كآبة وبؤسا على الجميع بمن فيهم السعودية ذاتها وليس فقط على الجنوب مما مضى على كل الصُــعد وأولها السياسية والعسكرية.
وقد يؤسس لأرضية صلبة لأية تسوية قادمة، والعكس صحيح، أي أن إبعاده سيعني إلى حد كبير أن ثمة توجهاً لدى هذه السلطة والسعودية لتمكين شخصية نزقة تدميرية من جناح الصقور (وبالذات ممن كانوا سببا في نكباتنا السنين الخوالي) لمواجهة كل ما هو جنوبي، وانتقالي على وجه الخصوص، وسيمضي بالكل بما فيها الرياض إلى هـوة المجهول السحيقة.